الوطن
الجزائر تنصب بطاريات صواريخ أرض جو على الحدود مع ليبيا
تحسبا لعمليات إرهابية محتملة من طرف تنظيم داعش
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 أوت 2014
كشفت مصادر إعلامية أن الجيش الجزائري يكون قد نصب بطاريات صواريخ أرض جو من نوع "أس 125" على حدود الجزائر الجنوب شرقية مع ليبيا، وقد قامت قيادة أركان الجيش الجزائري بنشر البطاريات تحسبا لتهديدات إرهابية محتملة من جانب الحدود مع ليبيا، التي تعيش وضعا أمنيا متدهورا بسبب اقتتال يومي بين ميليشيات مسلحة، ومثلها مثل المغرب، تحركت الجزائر بناء على تحذيرات استخباراتية من دول غربية أخذتها الجزائر محمل الجد، وتحدث تقارير عن قيام السلطات العسكرية الجزائرية، حسب ذات المصادر، استحداث أربعة قطاعات عسكرية بالحدود الجنوبية مع ليبيا ومالي التي تشهدان تدهورا أمنيا خطيرا. وتأتي هذه الإجراءات في خضم صدور تقارير تقول بأن عناصر تتبع تنظيم "داعش" تسللت إلى الجزائر في صورة لاجئين سوريين، خاصة بعد توقيف شبكة دولية تهرّب اللاجئين إلى الجزائر، ومنها إلى أوروبا، مرورا عبر ليبيا، وبعد توقيف 120 لاجئا سوريا كانوا في حافلة نقل بولاية وادي سوف جنوب الجزائر. وكثفت قوات الأمن والجيش الجزائري من حملاتهما ضد المظنون في انتمائهم إلى جماعات إسلامية مسلحة. إلى ذلك، تقوم مصالح الأمن الجزائري منذ الفترة الأخيرة، بتعقب تحركات حوالي ستين مسلحا تحت مراقبته، كانوا ينشطون ضمن عشر خلايا نائمة، تبين أن تنظيم داعش حاول الاتصال بها والتنسيق معها من أجل تأمين الدخول إلى المنطقة عبر البوابة الجزائرية، لإطلاق إمارة شمال أفريقيا، وكان تقرير لمصالح الأمن كشف مؤخرا أن أتباعا لتنظيم داعش متواجدون في منطقة الشعانبي التونسية الحدودية، أجروا اتصالات مع عدد من الخلايا النائمة، بغرض ضمها إلى التنظيم، والتمهيد لإطلاق إمارة الدولة الإسلامية في منطقة المغرب، أسوة بتنظيم القاعدة، وتتحدث تقارير أمنية عن تفكيك عدة خلايا مشبوهة في دعمها للإرهاب وعددها 16 خلية تم تفكيكها منذ السنة الفارطة، بعد أن تبين أنها تحاول إعادة بعث نشاطها مع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كما أن هناك عددا من الجماعات المرتبطة بالقاعدة على اتصال وثيق بتنظيم الدولة الإسلامية الذي يبحث له عن موقع قدم ثابت في شمال أفريقيا.
م. ح