الوطن

الجزائر الثانية عربيا بعد قطر في إنتاج الغاز المسال

حسب تقرير منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط

 

 

احتلت الجزائر المرتبة الثانية في مصاف الدول المنتجة للغاز المسال عربيا وفقا لتصنيف منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (اوبك)، جاء هذا حسب بيانات المنظمة في تقريرها السنوي لعام 2013 حول الطاقة الانتاجية الاسمية للغاز المسال في الدول العربية، وصنفت دولة قطر في المرتبة الأولى باستحواذها على طاقة انتاج تصل إلى 58. 6 في المئة من الإجمالي العربي الذي يصل إلى طاقة انتاج قدرها التقرير بـ 131. 5 مليون طن سنويا، اما الجزائر فقدرت طاقو انتاجها بنسبة، تليها الجزائر بنسبة 14. 8 في المئة حب المصدر ذاته. وفي التقرير السنوي الذي قدمه الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك) لعام، أظهرت الأرقام المسجلة خلال العام 2013 أن الانتاج العربي من الغاز المسال في الدول العربية بلغ نحو 131. 5 مليون طن سنوياً، أي بنسبة 46. 7 في المئة من إجمالي الطاقة الإنتاجية للغاز المسال في العالم، بينما صنف قطر المرتبة الأولى بين الدول العربية، بطاقة اجمالية تفوق 58 في المئة، ثم تأت بعدها الجزائر التي كانت أول دولة عربية تصدر الغاز المسال إلى العالم، وبعدها مصر بنحو 9. 3 في المئة، وعُمان بـ 7. 9 في المئة، واليمن بنحو 5. 1 في المئة، والإمارات بنسبة 4. 4 في المئة، وجاء في التقرير أن شركة «سوناطراك» بدأت تصدير الغاز المسال الجزائري من منشآت أرزيو إلى بريطانيا في 1964، وكان تصنيع الغاز المسال اكتُشف أواخر القرن التاسع عشر وجُرّب تصدير بعض الشحنات إلا أنها كانت محدودة. ولم يبدأ التصدير التجاري المستمر إلا بعد الشحنة الجزائرية الأولى إلى السوق البريطانية، ويذكر التقرير أن الصناعة العالمية للغاز المسال بثلاث مراحل أساسية خلال العقود الخمسة الماضية، اولها سيطرة شركات النفط الجزائرية، الماليزية، والاندونيسيا على هذه الصناعة، ثم مساهمة شركات النفط العالمية إلى جانب الشركات الوطنية في هذا القطاع، خصوصاً في قطر ونيجيريا، وآخرها وهي الفترة الحالية، أخذت الشركات المالية والمحافظ الاستثمارية تؤدي دوراً مهماً في الصناعة، كما هو حاصل في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا. وتتوقع دراسة صدرت أخيراً عن مصرف «ستاندرد تشارترد» ان إمدادات الغاز المسال ستبقى حرجة أو قليلة نسبياً مقارنة بالطلب في المدى القصير بسبب عدم اليقين والشكوك حول مواعيد تشييد المصانع العالمية المزمع إنشاؤها حتى 2020. وتتوقع الدراسة استمرار الأسعار عند مستويات عالية حتى نهاية العقد لاحتمال نقص العرض بالنسبة إلى الطلب. وتتعدد الأسباب لتأخير تشييد المعامل الجديدة، منها اقتصادات مشاريع إسالة الغاز غير التقليدي، وبعضها الآخر ضرورة بناء البنى التحتية لخدمة المصانع الجديدة. ويتوقع «ستاندرد تشارترد» في المدى المتوسط ازدياد الطلب العالمي على الغاز المسال إلى نحو 556 مليون طن سنوياً بحلول 2030، وأن تكون غالبية الطلب من الدول الآسيوية ذات النمو المتصاعد. وتشير الدراسة أيضاً إلى أن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي سيبلغ 835 مليون طن سنوياً بحلول 2030، وأن نحو 44 في المئة من هذا الطلب سيكون على الغاز المسال. ونوهت الدراسة بأن نحو 216 مليون طن من الطلب على الغاز المسال للدول الآسيوية لم يُتفَق عليه حتى الآن ما يعني توقع ارتفاع أسعار الغاز في الدول الآسيوية، لشدة المنافسة بينها لتأمين الحصول على عقود التزويد. 

م. ح

 

 

 

 

 

 

 

من نفس القسم الوطن