الوطن

"حالة الانسداد السياسي فرضت على تيار المعارضة فتح حوار مع السلطة"

أعلنت عن مشاركتها في الحوار الذي سيطلقه بن فليس، نعيمة صالحي لـ"الرائد":

 

 

انتقدت، رئيس حزب العدل والبيان، نعيمة صالحي، المبادرة التي أعلن عنها قطب"قوى التغيير"، بقيادة رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، والمتمثلة في مشروع سياسي يهدف للحوار بين السلطة والتيار المعارضة، والذي يتم التحضير له اليوم بين قادة القطب الوطني لقوى التغيير الذي انسحبت منه مباشرة بعد شروع السلطة في إدارة المشاورات المتعلقة بالدستور المقبل الذي تريده "توافقيا"، وقالت صالحي في تصريح لـ"الرائد" أنّ قرار المشاركة في المشروع الذي سيقوده المترشح الخاسر في الاستحقاق الرئاسي السابق علي بن فليس، راجع لكونها تؤمن بأن زمن الحساسيات بين الأقطاب السياسية في الجزائر قد ولى، مؤكدة في الوقت ذاته بأن السياسية التي تنتهجها تشكيلتها السياسية مبنية على مبدأ الحوار الذي دفع بها إلى مغادرة هذا القطب ثم العودة لمشاطرته في المشروع السياسي الذي سيطرحه بعد أسابيع.

وقالت صالحي بأنها استغربت الأنباء القادمة من قطب قوى التغيير والتي تتحدث عن تحضيرهم لأرضية سياسية جديدة تهدف لفتح باب الحوار بين السلطة والمعارضة من أجل تحقيق التوافق فيما بينهم، خاصة وأنها كانت من الشخصيات المدافعة عن هذا الهدف يوم كانت تنتمي لهذا القطب الذي قالت بأنها غادرته بسبب تصرفات بعض قيادات الأحزاب المشكلة له يوم عرضت عليهم فكرة القبول بالدخول في المشاورات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخصوص الدستور الجديد. وأوضحت في سياق حديثها عن هذه المسألة بأن بعض الأطراف التي رفضت الكشف عن هويتها رفضت جملة وتفصيلا مسألة الحوار مع السلطة طالما أنها جاءت من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ولكنها-تضيف المتحدثة-، لا تجد حرجا اليوم في قيادة جولة جديدة من المشاورات ضمن إطار سياسي جديد تراهن على السلطة لإنجاحه ولا ترى بديلا عنها.

وأشارت المتحدثة في سياق متصل بهذا المشروع الذي رحبت بالمشاركة فيه وفي كل المبادرات السياسية التي ستعلن عنها العديد من التيارات السياسية المحسوبة على المعارضة والتي تبحث اليوم عن أرضية موحدة لمواجهة مدّ السلطة بأن هناك حالة من الانسداد السياسي التي لم تعرفها البلاد من قبل، هذه الحالة تتطلب على جميع القوى "سلطة" و"معارضة" قبول الحوار مع الآخر الذي أكدت على أن هذا الحوار أصبح لا مفر منه اليوم في ظل المتغيرات التي تشهدها مختلف دول العالم والتي تلقي بظلالها على الجزائر حكومة وشعبا.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن