الوطن

أساتذة من 11 دولة يناقشون بالجزائر سياسات الدفاع الوطني بين الإلتزامات والتحديات

يومي 12 و13 نوفمبر المقبل بجامعة قاصدي مرباح بورقلة

 

تنظم جامعة قاصدي مرباح بورقلة يومي 12 و13 نوفمبر المقبل مؤتمرا يناقش موضوع سياسات الدفاع الوطني بين الإلتزامات السيادية والتحديات الإقليمية حيث ستدرس مسائل الدفاع الوطني من وجه نظر علمية وموضوعية تسهم في تفكيك الطبيعة المركّبة والديناميكية لظاهرة بناء القدرات الدفاعية للأمة في ظل تنامي التهديدات التقليدية وغير التقليدية التي تواجهها الدولة في فضاء جغرافي وجوار إقليمي شديد التوتر. 

 ويشارك في هذا الملتقي 40 أستاذ من الجزائر، تونس، المغرب، الأردن، مصر الامارات العربية المتحدة، موريتانيا، السعودية، الولايات المتحدة الامريكية بريطانيا والدنمارك، ويهدف الملتقى لمقاربة مسائل الدفاع الوطني من وجه نظر علمية وموضوعية تسهم في تفكيك الطبيعة المركّبة والديناميكية لظاهرة بناء القدرات الدفاعية للأمة في ظل تنامي التهديدات التقليدية وغير التقليدية التي تواجهها الدولة في فضاء جغرافي وجوار إقليمي شديد التوتر، وفضلا عن ذلك فإنّ هذا الملتقى العلمي يهدف كذلك إلى الارتقاء بالفكر العلمي الاستراتيجي ارتقاءً تفاعلياً وموضوعياً بما يعزّز فرص التعاون بين الباحثين الجامعيين وقطاعات الأمن والدفاع الوطني، مع الحاجة الملّحة إلى بناء "درع معرفي وطني" كدعامة أساسية لاستقلالية الأمّة في إطار صياغة النماذج والاستراتيجيات الأمنية، والشروع من خلال تفعيل الدراسات والأبحاث الوقائية، للإعداد لثورة في الشؤون المعرفية المتعلقة والوسائل المصيرية للوطن وكذا نقل المعرفة الاستراتيجية من الدوائر العسكرية المتخصّصة إلى منابر النقاش والبحث العلمي ممّا يساهم في خدمة الاستراتيجية الأمنية الوطنية. وينقسم الملتقي إلى تسعة محاور أهمها المفاهيم والأركان، الدفاع والمنظومات الأمنية المعاصرة، عناصر القوة في منظومة الدفاع الوطني، الدفاع الوطني واستراتيجيات العولمة الدفاع الوطني وواقع الفكر الاستراتيجي القومي في الجزائر ودور القوات المسلحة بين الواجبات الدستورية ودعم المسارات التنموية (الجيش كشريك اجتماعي- اقتصادي، وكذا رهانات الدفاع الوطني في بيئة من التهديدات المستدامة. هذا ويأتي هذا المؤتمر في وقت تحولت فيه القضايا الأمنية ذات أهمية قصوى لدى كل من الباحثين وصنّاع القرار في الدول، ولم يقتصر الاهتمام بقضايا الأمن المفهوم التقليدي له وهو أمن الدول من الاعتداء الخارجي المسلّح، بل تجاوزه إلى مفاهيم ومستويات متعددة كأمن المجتمع وأمن الفرد أو أمن البيئة وسلامتها، خاصة وأن مفهوم الأمن قضية مركزية بالنسبة لصانع القرار في الجزائر، ولذلك فقد أوكلت الدولة الجزائرية في دستورها واجب الحفاظ على أمن مواطنيها إلى الجيش الوطني الشعبي الذي اضطلع بهذه المسؤولية بكل مستوياتها وضروراتها. 

س. زموش

من نفس القسم الوطن