الوطن
أطراف الأزمة في مالي ملتزمون ببذل الجهود لمكافحة الإرهاب
اجتماع اللجنة الاستراتيجية الجزائرية المالية، الجزائر تؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 أوت 2014
لعمامرة: الحوار بين الماليين سيكون معمقا
وزير الخارجية المالي: لدينا كل الثقة في دور الجزائر لإنجاح المفاوضات
أكدت الجزائر على لسان وزير الخارجية رمطان لعمامرة أن اللجنة الاستراتيجية الجزائرية- المالية خرج باتفاق مالي جزائري على التزام كافة الأطراف المالية على وقف كافة الأعمال العدائية وتوحيد جهودها نحو التصدي للإرهاب في المنطقة، وكشف الوزير أن الحوار الذي سترعاه الجزائر يوم 4 سبتمبر المقبل بين الاطراف المالية سيكون معمقا، مشيرا إلى أن المرحلة الجدية من المفاوضات بين أطراف الأزمة في دولة مالي ستضع مسار تحقيق الاستقرار والحل السياسي للأزمة على النهج الصحيح داعيا إلى "تعزيز الصداقة" الجزائرية المالية، في حين جددت مالي ثقتها في الجزائر كوسيط في الحوار بين الماليين.
مصطفى. ح
أعلن لعمامرة في تصريح للصحافة عقب اختتام اشغال دورة اللجنة الاستراتيجية الجزائرية- المالية، المنعقد الخميس بالجزائر، أن الاجتماع مفيد للطرفين لتنسيق ودعم العمل المشترك لاستتباب الأمن والسلام في المنطقة برمتها، وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية الذي ترأس الدورة السادسة للجنة رفقة الوزير المالي للشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والتعاون الدولي عبدو اللاي ديوب، بأن اللجنة توصلت إلى اتفاق على التزام كافة الاطراف المالية بما فيها المجموعات السياسية العسكرية المسلحة المالية لوقف كافة الأعمال العدائية والتصدي للارهاب في المنطقة وعدم الرضوخ لهذه الظاهرة، وعاد لعمامرة للتأكيد على أن هذا الاتفاق كان ثمرة جهود رئيسا البلدين ( بوتفليقة وابو بكر كايطا ) الذين سبق وأن اكدا في بيان مشترك بتاريخ في 19 جانفي " في الجزائر والذي تضمن وثيقة ميلاد هذه اللجنة الاستراتيجية"، كما أكد الوزير على أنها حددت مضمون الوساطة بين الاطراف المالية وتحدد من يقودها إلى الجزائر وكذا الاطراف المكلفة بقيادة الوساطة والأطراف التي تكونها والتي تشمل مجموعة من المنظمات الدولية بالإضافة إلى موريتانيا وبوركينافاسو والنيجر والتشاد، وعن الدورة السادسة للسنة التي انعقدت الخميس، كشف لعمامرة أنها تأتي في سياق جديد تكون المحادثات فيه فرصة لتحليل الوضع السياسي والأمني السائد في شمال مالي على ضوء معطيات جديدة.
من جانبه، أكد الوزير المالي للشؤون الخارجية والاندماج الافريقي والتعاون الدولي عبدو اللاي ديوب أن بلاده تجدد ثقتها في الجزائر ودورها كوسيط في الحوار بين الماليين، وصرح للصحافة عقب زيارته للجزائر في اطار مشاركته في اشغال اللجنة الجزائر- المالية، قائلا "اننا جددنا التأكيد على ثقتنا الكاملة في الجزائر وحكومتها "ضمن وساطتها في اطار الحوار بين الماليين"، وعن الاجتماع اشار الوزير انه جرى في ظروف ملائمة وحدد خارطة طريق الحوار بين جميع الاطراف المالية تحت الوساطة الجزائرية، والتي قال إنها "تضع الاطار الخاص بمسار حوار في عدة مراحل ونحن نستعد للفاتح سبتمبر من اجل الشروع في المرحلة الثانية" مؤكدا ان هذه الاخيرة قد احتلت "الجزء الأكبر" من المحادثات خلال اشغال هذه الدورة السادسة للجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائرية-المالية التي سمحت ايضا "بتبادل وجهات النظر مع اشقائنا الجزائريين حول افضل السبل لبدء هذه المرحلة"، وتعتزم مالي التوصل لاتفاق سلام شامل ونهائي على قول الوزير، وخطوة الجزائر تراها باماكو "هامة" من أجل الحفاظ على مسار الحوار مبرزا الروح "البناءة" التي ميزت هذا الحوار حيث ان "جميع الاطراف (المالية) قد وافقت على مبدأ السلامة الترابية ووحدة مالي فضلا عن الطابع اللائكي والجمهوري لدولة مالي التي تريد للعالم أن يفهم بانها تريد الحوار السلمي لحل مشكلتها.