الوطن

الجيش الجزائري يؤكد استعداده لأي تسلل إرهابي محتمل

في افتتاحية مجلة "الجيش" لشهر أوت

• العدوان الإسرائيلي على غزة يصنف ضمن "الجرائم ضد الإنسانية"

أكد الجيش الجزائري بقاءه يقظا ومستعدا لأي تسلل ارهابي عبر حدودها، مجددا حذر المؤسسة العسكرية في الجزائر والتزامها بممارسة مهامها الدستورية على أكمل وجه أبرزها الدفاع عن حدود وأمن البلاد، بينما جاءت افتتاحية مجلة "الجيش" في عدد شهر أوت، مؤكدة متابعة الجيش الوطني الشعبي بكل اركانه لما تعرفه الساحة الاقليمية من تغيرات على إثر انتشار الجماعات الإرهابية في ليبيا وتونس، وأقر الجيش بأن الجزائر تواجه تحديات ورهانات عسكرية وأمنية كبيرة خاصة على حدودها الشرقية في اشارة للتهديدات الارهابية على اطراف حدودها. 

وفي افتتاحية عدد أوت لمجلة "الجيش" أوضحت المؤسسة العسكرية بأن الجزائر تعيش وسط ساحة اقليمية تعرف تطورات خطيرة بتصاعد أعمال العنف وتردي الحالة الأمنية بشكل خطير على حدودنا الشرقية التي تعرف تدهورا أمنيا دفع إلى نزوح للسكان نحو حدودنا، مشيرة إلى أن هذا النزوح "قد يساعد على تسلل عناصر من جماعات إرهابية إلى الوطن مما يشكل خطرا على الأمن والاستقرار بالمنطقة". وأكد الجيش بقائه مستعدا ويقظا بغرض التصدي لكل تهديد قد يطال الجزائر في أمنها، خاصة التهديدات التي تأتيها من دول الجوار، وجاء في الافتتاحية أن الجيش " يمارس مهامه الدستورية في ظل احترام القوانين والنظم دفاعا عن حدودنا الوطنية والوحدة الترابية وسيادة الجزائر وأمن واستقرار الشعب الجزائري الذي يسعى إلى بناء دولة آمنة ومستقرة، متطورة وقوية قوامها الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان"، وفي الافتتاحية أيضا، اعتبر الجيش الجزائري ما حدث في فلسطين مؤخرا، بأنه جرائم ضد الانسانية وإبادة عرقية، وجاء في المجلة أن "ما يعيشه الشعب الفلسطيني من إبادة بقتل الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة دون احترام لقوانين الحرب والأعراف الدولية واستهداف وتدمير مواقع محمية بقوة القانون مثل المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة، يرقى إلى أن يكون جرائم ضد الانسانية وابادة عرقية". وعادت افتتاحية "الجيش" إلى موقف الجزائر بهذا الخصوص، إذ قالت إن "موقف ( الجزائر ) ثابت وداعم للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة وكفاحه من أجل حريته وكرامته واسترجاع سيادته على أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف"، وتناولت المجلة عددا من المواضيع الأخرى من بينها روبورتاج حول الشركة الجزائرية لإنتاج الوزن الثقيل "مرسيدس-بنز" تحت عنوان "دفع جديد للصناعة الميكانيكية بالجزائر". وأفردت المجلة من جهة أخرى حيزا هاما للذكرى الـ 69 للقنبلة الذرية الأمريكية بهيروشيما وناغازاكي (اليابان) حيث خصصت ملفا لهذا الموضوع تحت عنوان "ضحايا عبر الأجيال" شمل عدة مقالات وشهادات لمن عايشوا رعب هذه الكارثة الانسانية، دون إغفال ضحايا التجارب النووية للاستعمار الفرنسي. 

م. ح

من نفس القسم الوطن