الوطن
بوتفليقة: استقرار دول الجوار هو استقرار للجزائر
قال إن الجزائر تعمل على وقف "الهيمنة" و"تفكيك" هذه الأنظمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 أوت 2014
هجومات 20 أوت 1955 عززت الروابط بين الجزائر والمغرب
استغل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الرسالة التي وجهها للشعب الجزائري والأسرة الثورية، بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد، التأكيد على السياسية الجزائرية تجاه القضايا العادلة في العالم خاصة تلك التي تتعلق بدول الجوار، التي أكد على أن استقرار هذه الدول هو استقرار للجزائر، وذكر الرئيس في سياق متصل بمآثر الثورة التحريرية المباركة التي قال بأنها تساعد على تغذية الذاكرة جيلا بعد آخر، وتحول دون استفحال ثقافة النسيان.
وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمجاهد، قرأها نيابة عنه المستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي، بأن الجزائر لا تزال تعمل ما بوسعها "لوقف الهيمنة وإراقة الدماء وتفكيك الأنظمة" من منطلق أن استقرار دول الجوار هو استقرار لها، وشدد المتحدث على العلاقة بين استقرار دول الجوار والاستقرار الداخلي قائلا "ما زلنا نعمل بما لدى الجزائر من رصيد رمزي وقيمي عند الجميع ما زلنا نعمل ما بوسعنا لوقف الهيمنة وإراقة الدماء وتفكيك الأنظمة لأن في استقرار الجوار والتنمية والرفاه استقرار لبلادنا وأمن لها". وذكر في هذا الصدد بأن الجزائر انتهجت "أسلوب الحوار وحسن الجوار مع الجميع دون تدخل في شؤون أحد"، كما عاد رئيس الجمهورية للتأكيد على أهمية الاستقرار الذي تتمتع به الجزائر اليوم ضمن "غليان إقليمي وجيو-استراتيجي ذهب وللأسف بريح كثير من الدول أو يكاد"وهو الوضع الذي أرجعه في الكثير من أسبابه إلى "عدم التمسك بالقيم المؤسسة في الوحدة والسيادة والأمن" وكذا إلى "سوء تقدير لما يمكن أن يوضع من مطبات من قبل أولئك الذين يثيرون القلاقل لتفتيت الكيانات والهمينة عليها".
وأكد رئيس الدولة في هذا الشأن بأن الدين الإسلامي الذي "أرادت له بعض المخابر والذين في قلوبهم مرض أن يجعلوا منه دين عنف وفرقة وتعصب" إنما هو "الإسمنت المسلح لبناء المجتمعات لكونه دين الوحدة والمحبة والعمل والتعايش"، كما أدرج الرئيس التمسك بالوحدة الوطنية والمواطنة في نفس الخانة حيث اعتبرهما "رهان لا تنفصم عراه أمام العواصف المفتعلة لتدمير ما بنته الشعوب بالتضحية والمعاناة"، وخلص إلى التأكيد على نجاح هذا المسعى، حيث "وفقنا بفضل إرادة شعبنا وتصميمه على إرادة السلم والطمأنينة للبلاد وسعينا جهدنا لإعادة بناء مؤسسات دستورية وإنجازات اقتصادية واجتماعية تتكفل بحاجات المواطنين وتستجيب لتطلعاتهم لا سيما لفئات الشباب".
بخصوص القضية الفلسطينية قال الرئيس أنّ "صوت الجزائر ارتفع كعادتها مستنكرة ومنددة بالعدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني في غزة، مضيفا "إننا ترجمنا مواقف بلادنا المعهودة قولا وعملا سواء من خلال المساعي مع الأشقاء والأصدقاء لإيقاف نزيف دم الأبرياء أو من خلال الدعم المادي والعيني لأشقائنا في فلسطين الجريحة"، واغتنم رئيس الجمهورية من جديد هذه المناسبة ليؤكد أنه لا حل لفلسطين المنتهكة الأرض والإنسان من قبل الكيان الصهيوني، إلا بإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس فوق أرضها التاريخية المشروعة".
هذا وقد ضمنت رسالة الرئيس إشادة بما تركته هذه الهجمات بين الجزائر والرباط، حيث استعمل كلمة الشقيق في وصف المغرب، في الوقت الذي تتزامن فيه الحملة الإعلامية بين الجزائر والمغرب في الفترة الأخيرة، وجاءت كلمة الرئيس لتذكر بالأثر الكبير التي تركته ذكرى الهجومات 20 أوت 1955 التي فكت الحصار عن المغرب، وأردف رئيس الدولة مؤكدا بأن تراكم التجارب النضالية لرواد الحركة الوطنية وتلاحم الجزائريين مع المقاومين في كل من تونس والمغرب "خلق وعيا بالتحرر شمل في عمقه وأبعاده كل المنطقة المغاربية".
خولة بوشويشي