الوطن

الغرب اعتمد معطيات خاطئة لتحذير السفر إلى الجزائر

المتحدث باسم الخارجية الجزائرية بن علي الشريف

صنفت الخارجية الجزائرية مذكرة التحذير من السفر التي أصدرتها بعض الدول الغربية على أنها مجرد تشابه غريب للمعطيات الخاطئة، واعتبرت الوزارة أن البلدان الغربية لم تحين معلوماتها بشأن التحذيرات بخصوص السفر إلى الجزائر واعتمد على صورة نمطية. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي شريف أن هناك "تشابه غريب للمعطيات الخاطئة" و"الأفكار النمطية" التي استنسختها البلدان الغربية التي حينت "مذكرة التحذير من السفر" بخصوص التحذيرات الموجهة لرعاياها المقيمين في الجزائر أو الراغبين في التوجه إليها. وحسب المتحدث فإن الغرب عموما لا لم يعمل على تحيين معطياته القديمة بشان مذكرات التحذير من السفر إلى الجزائر، وقال بن علي الشريف حسب الإذاعة الجزائرية، أن موضوع التحذير الذي وجهته بعض البلدان الغربية لرعاياها المقيمين بالجزائر أو الراغبين في التوجه إليها إن هذه الدول تعتمد تشابها غريبا في المعطيات الخاطئة والأفكار المستنسخة إلى درجة الاعتقاد بأن تفكيرا بيروقراطيا روتينيا قد تغلب على اعتبارات الموضوعية والنزاهة والحقيقة التي يجب أن تعلو على هذا النوع من التوصيات. وترى الجزائر أن التحذيرات التي تصدر من الغرب تفتقر للمصداقية على حد قول الناطق باسم الخارجية الذي أضاف في السياق أن تدفق المسافرين القادمين من تلك البلدان من شتى المجالات المهنية الذين يزورون الجزائر لمختلف الأسباب بما في ذلك السياحية تدل على قلة المصداقية المولاة لمثل هذه "النصائح" المغالية، مضيفا أن هذه التحذيرات من الواضح أنها مشوبة بغياب الدقة بما أنها قائمة على معطيات تجاوزها الزمن أو على تعميمات نظرية، ويظهر أن الأوروبيين والأمريكيين قد اعتمدوا على حقائق قديمة تعود لسنوات الإرهاب في عشرية الدم (التسعينات)، ويبقى سلوك هذه الدول مترددا بشأن التعامل مع الجزائر برغم التغير الواضح والذي يؤكده كل من يسافر إلى الجزائر، وتظل تبني على أحداث وقعت منذ سنوات "من اجل محاولة تبرير استنتاجات معدة سلفا ينم عن سلوك متردد". وأكد المتحدث أنه على قناعة بأنه إذا تم اعتماد ذات المقاييس التحليلية المطبقة على الجزائر والتصورات المبالغة فيها فانه سيصعب إيجاد بلد واحد في العالم يتمتع بنفس شروط الأمن الكافية تسمح بإقامة الرعايا الأجانب على أراضيها بما فيها تلك التي تقوم "بالتحيينات الاعتباطية" الخاصة "بتحذيرات السفر" والبحث "في تاريخ" الحجج المعدة سلفا عوض مبررات موضوعية من شانها أن تخدم الإرادة الحرة لرعاياها، في حين يرى أن تهويل الأحداث والمنطق المتبع في تحرير مذكرات "التحذير من السفر" يبدو وكأنها دعوة لمواطني تلك الدول للعيش في عزلة ضمن فضاءات جيوسياسية تتمتع بمستوى كبير من الأمن والرفاه، بينما أكد أن المخاوف الظرفية لبعض الشركاء الدوليين لا يمكن أن تكون مبررا لهذا السلوك المؤسف في التنكر لمقتضيات علاقات مستقرة وذات مصالح مشتركة، لكن تبقى العلاقات مع هذه البلدان تتقاسم نفس قيم الحرية والديمقراطية وتساهم في التعاون الدولي ضد الإرهاب ينبغي أن يحكمها الاحترام المتبادل وتكافؤ المصالح. 

م. ح

من نفس القسم الوطن