الوطن

الداخلية تأمر بفحص اللاجئين الأفارقة خوفا من حملهم لفيروس أيبولا القاتل

طالبت من وحدات الأمن التعامل مع القادمين من دول غرب إفريقيا بحذر

طلبت وزارة الداخلية من وحدات الأمن والدرك في كل الولايات توخي الحذر أثناء التعامل مع المهاجرين السريين القادمين من دول غرب إفريقيا، كما أمرت وزارة الصحة بالتنسيق مع مصالح الأمن بإخضاع كل المهاجرين السريين للفحص الطبي فور ضبطهم من قبل قوات الأمن للحد من انتشار فيروس أيبولا الذي يعرف انتشارا واسعا في دول غرب افريقيا. 

وجاء هذا الأجراء خوفا من نقل هؤلاء المهاجرين واللاجئين لفيروس أيبولا القاتل المنتشر بدول غرب أفريقيا رغم أن رئيس عمادة الأطباء، محمد بقاط بركاني، كان قد قلل من خطر زحف مرض الإيبولا إلى الجزائر، بعد إعلان المنظمة العالمية للصحة حالة طوارئ عالمية، وقال إن المهاجرين السريين الأفارقة لا يمكنهم نقل الوباء إلى الجزائر، لأن عبورهم الحدود يستغرق أياما عديدة، في حين أن المرض يفتك بصاحبه في أقل من 48 ساعة، عكس المغرب التي تعتبر أرضا خصبة لتفشيه، باعتبارها تملك حدودا مع دول من إفريقيا الغربية. 

وأكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، محمد بركاني بقاط،، في وقت سابق أن تأجيل إعلان حالة الطوارئ العالمية بسبب تفشي فيروس إيبولا، رغم مرور عدة أشهر على ظهوره في دول إفريقيا الغربية، يخفي في الحقيقة أسبابا اقتصادية، تظهر مخاوف الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية، من أن يؤثر ذلك على مصالحها الاقتصادية، بالنظر إلى رقم أعمال شركات طيرانها الكبير، الناتج عن الرحلات المباشرة وغير المباشرة إلى هذه الدول. ما جعله يشدد على ضرورة تكثيف الحراسة على الحدود البرية مع جميع الدول، إضافة إلى وضع سجلات بأسماء الأفارقة أو حتى الجزائريين الوافدين من الدول الإفريقية، تتضمن معلومات عنهم، إضافة إلى تمكينهم على مستوى المطارات من كتيبات تحمل عنوان مستشفى “القطّار” الذي يعالج مختلف أنواع الفيروسات، وجميع أرقام الهاتف، وإقناعهم بضرورة الاتصال أو التنقل بمجرد ظهور أعراض مشابهة لتلك الخاصة بالـ”إيبولا”، وهي الوسيلة الوقائية الوحيدة، يقول عميد الأطباء الجزائريين، لمواجهة احتمال زحف المرض إلى الجزائر، إضافة إلى تعزيز ظروف النظافة القاعدية. 

س. زموش

من نفس القسم الوطن