الوطن
وزارة الفلاحة تحصي المتضررين من الحمى القلاعية لتعويضهم
تحدثت عن تسهيلات تمكن المربين من الحصول على تعويضاتهم في أقرب الآجال
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 أوت 2014
كشفت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عن تفاصيل تعويض المربيين الذين تضررت مواشيهم من وباء الحمي القلاعية وحملت الوزارة أسبب أنتقال هذا الوباء في 23 ولاية في ظرف شهرين للمربيين الذين لم يحترموا قواعد السلامة المحددة من طرف المصالح البيطرية التابعة لها.
وأوضح المراقب العام للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية عبد المالك بوحبال أن عدم احترام المربين لقواعد السلامة المحددة من طرف وزارة الفلاحة في أوقات مبكرة وسعي العديد منهم للربح السريع أدى إلى انتشار المرض وصعوبة السيطرة عليه، قائلا "نعرف أن المرض فيروسي وطرق تنقله عديدة لكن النسبة الأكبر تحدث عن طريق تنقل الماشية المصابة بالعدوى أو المريضة" ويشرح بوحبال أن الإصابات المسجلة حتى الاحد بالنسبة للولايات البعيدة عن مركز العدوى (الجلفة والشلف وغليزان وعين الدفلى مثلا) تعود إلى التنقلات غير القانونية للمواشي والتي حدثت بعد 20 جويلية الماضي مشيرا إلى أن أعراض العدوى تستغرق مدة 15 يوما كاملة لتظهر على الحيوان المصاب. وأكد أن عوامل انتشار المرض عديدة منها تنقل الأشخاص والمربين بين المستثمرات دون اتخاذ اجراءات التطهير ودخول الأجانب للمستثمرات وتوجيه المواشي غير المصابة للرعي في أماكن مرت عليها مواشي مصابة بالعدوى أو مريضة ولم تظهر عليها لأعراض بعد. وقام المربون برمي الحيوانات الميتة مباشرة في الطبيعة دون اتخاذ اجراءات صحية مما سبب الانتشار السريع للعدوى.
ونبه بوحبال إلى دور الأغنام في نقل عدوى الحمى القلاعية حيث قال "هذا الفيروس موجه للأبقار إلا أن الأغنام تساعد على نقله في صوفها رغم عدم إصابتها به وهو ما يبرر غلق أسواق الأغنام أيضا"، ودعا المتحدث مربي الأغنام إلى تفادي تأسيس أسواق موازية للأغنام حرصا على حسر العدوى وحماية قطعانهم لكن "إلى حد اليوم الأغنام سليمة".
وتقوم المصالح البيطرية بمنح أمر بعدم دخول أو خروج المواشي من المستثمرة المصابة حيث توجه الحيوانات المصابة والحيوانات المرافقة لها نحو الذبح الصحي بالإضافة إلى منح أوامر للقيام بإجراءات التطهير المختلفة ومنها نثر الجير داخل المستثمرات وخارجها مع القيام بتلقيح الحيوانات في المستثمرات السليمة والمجاورة للمستثمرات المصابة وأخذ عينات للتأكد من المرض والقيام بالتشخيص المخبري بالإضافة إلى تقديم طلب للولاية لمنع تنقل الماشية.
إجراءات وقائية ضد فيروس الحمى القلاعية في العديد من ولايات الوطن
يتم حاليا اتخاذ جملة من التدابير العملية الوقائية من طرف المصالح الفلاحة بالعديد من ولاية الوطن والتي لم يسجل فيها لحد الآن بؤر لهذا الفيروس الذي وصل إلى أكثر من 20 ولاية عبر الوطن معظمها في شرق الوطن باعتبار أن الفيروس دخل التراب الوطني عبر الحدود الشرقية للبلاد وبالتحديد من تونس.
ولتجنب انتشار محتمل لداء الحمى القلاعية بولاية تمنراست جندت المصالح الفلاحية 22 طبيبا بيطريا عبر مختلف مصالح البيطرة المنتشرة ببلديات الولاية بما فيها منطقتي تين زواتين وعين قزام الحدوديتين، وتتمثل مهمة الفرق البيطرية في القيام بحملات تفتيشية لمختلف المستثمرات الفلاحية واسطبلات الماشية والإطلاع على صحة قطعان الماشية وإجراء الفحوص البيطرية اللازمة إلى جانب ضبط وتنظيم تنقل الماشية من وإلى الولاية وداخلها وخاصة عبر المناطق الحدودية كما أوضح مدير مفتشية البيطرة بولاية تمنراست بوتفنة بوبكر، وبالموازاة مع حملات التفتيش تقدم الفرق البيطرية إرشادات ونصائح لفائدة المربين والفلاحين لتحسيسهم بأخطار الحمى القلاعية وحثهم على ضرورة التنسيق للتصدي لهذا المرض المعدي. هذا وأكد ذات المسؤول أنه لم تسجل إلى حد الآن أية إصابة بهذا المرض الحيواني بهذه المنطقة، وفي نفس السياق شرع أمس الثلاثاء في توزيع 19.000 جرعة لقاح ضد هذا الوباء حسي ذات المصدر الذي أشار إلى استفادة ولاية تيز وزو منذ شهر ماي المنصرم من 40 ألف جرعة لقاح إلى جانب 15.000 جرعة لقاح استلمت خلال شهر أوت الجاري.
س. زموش /مراد. ب