الوطن
بلعيز يقدم نتائج مصالحه غرداية للحكومة
يتواجد على طاولة الوزير الأول تمهيدا لتسليمه للرئيس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 أوت 2014
صالح أبو بكر: جولة جديدة من المفاوضات بتنسيق من بلعيز
قدم وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، مؤخرا، التقرير المتعلق بمصالحه حول الأوضاع في مدينة غرداية، وهي التقارير التي قالت مصادر"الرائد"، تمت بناء على تعليمة وجهها له الوزير الأول عبد المالك سلال الذي يكون قد أعد ملفا شاملا حول القضية ويرتقب أن يسلمه لرئيس الجمهورية قبل اجتماع مجلس الوزراء المقبل المرتقب بعد أيام، حيث أوضحت مصادرنا إلى أن الرئيس سيخصص حيزا كبيرا من اجتماعه بأعضاء حكومة وزيره الأول عبد المالك سلال للحديث عن هذه القضية.
وبحسب المصادر ذاتها فإن التقرير يتهم عدد من المسؤولين المحلين بالمنطقة بضلوعهم في الأحداث التي تعيشها المدينة منذ مطلع السنة الجارية، وبالرغم من أنّ السلطة أجرت تغيرات عديدة في هذا الجهاز المحلي بالمدينة على مدار الأشهر الماضية شملت مسؤولين محليين إداريين وأمنيين إلا أن هذه التعديلات لم تأت بثمارها، ولكنها ساعدت كثيرا بحسب التقرير ذاته على وأد الاشتباكات التي عاشتها المدينة مؤخرا، من جهته أشار عضو مجلس أعيان بني ميزاب صالح أبو بكر، في تصريح لـ"الرائد"، أنّ هناك اجتماع مرتقب مع بداية الشهر الداخل سيجمع بين الأطراف المتخاصمة في المدينة حول دراسة الحلول الممكن انتهاجها للحدّ من العنف بين أبناء المنطقة، وقال المتحدث في سياق متصل أنّ هذه الجلسات ستكون بمثابة حوار بين ممثلي أعيان المنطقة وممثلين عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية.
وتوضح هذه الأنباء أن رئاسة الجمهورية فضلت هذه المرّة عدم المغامرة بإيفاد ممثلين عن رئيس الجمهورية لقيادة المشاورات بين الأطراف المتخاصمة في المنطقة، وذلك لوأد التأويلات التي قد تنتج عن هذه الخطوة، حيث فضلت الرئاسة تكليف وزير الداخلية والجماعات المحلية بإدارة هذا الملف بمتابعة خاصة من الوزير الأول الذي طالب هذا الأخير بتقديم ملف شامل عن الأحداث بغرض الفصل فيها بشكل نهائي هذه المرّة.
من جهته، استبعد رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني في تصريح لـ"الرائد"، فرضية الأطراف الأجنبية التي تتحدث بعض التقارير عن تورطها في الأحداث بالمنطقة أو تحريكها من خلال إثارة النعرات بها، وقال المتحدث في سياق متصل أنّ هذه الفرضية مستبعدة كثيرا لكون الخصوصية التي تميز أبناء المنطقة تفرض علينا أن نستبعد هذا الطرح الذي تحاول الكثير من الأطراف أن تؤكد على وجوده، وأشار قسنطيني في سياق متصل إلى أن الخلافات بالمنطقة بإمكان السلطة أن تجد لها حلا عاجلا وبشكل نهائي.
خولة بوشويشي