الوطن

واشنطن ترصد اجتذاب "داعش" الخلايا الصغرى شمال إفريقيا

مصادر أمريكية تكشف

نقلت صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية عن مصدر إسلامي، اتجاه تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" لإقامة "خلايا" تابعة له بدول شمال أفريقيا ومنها الجزائر وليبيا والمغرب وتونس. 

وقال المصدر للصحيفة: "يجري إنشاء خلايا في شمال أفريقيا عن طريق عودة المقاتلين بسوريا والعراق إلى بلدانهم الأصلية". وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم "داعش" يتودد لأنصار الشريعة في ليبيا التابع لتنظيم القاعدة في ليبيا وتونس، وطالبه بالانضمام لهم وأداء قسم الولاء للقائد أبو بكر البغدادي. 

وقال رامي عبد الله محلل شئون الجماعات الإسلامية: "بدون ولاء أنصار الشريعة في ليبيا والقاعدة في اليمن فإن مشروع الخلافة يكون مجرد حبر على ورق، وتكون دولة داعش مقتصرة على حدود العراق". 

وأضاف: "القيادة المركزية الأمريكية رصدت اجتذاب داعش للعديد من الخلايا الصغري في تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا، لذلك، يمكن استخدام هذه الخلايا في أي لحظة لتنفيذ عمليات إرهابية وزعزعة استقرار دول المنطقة". 

وأشارت الصحيفة في ختام تقريرها إلى انضمام مجموعة واحدة لتنظيم داعش وهو تنظيم "لواء عقبة بن نافع"، الذي أعلن مسؤوليته عن هجوم أسفر عن مقتل 15 جنديا بالجيش التونسي على الحدود مع الجزائر في جويليه الماضي. 

 

"وورلد تريبيون" الامريكية: دولا تابعة للناتو تسلح داعش

في المقابل كشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الامريكية أن دولا تابعة لحلف شمال الأطلسي الناتو ساهمت في تسليح ما يسمى تنظيم "دولة العراق والشام" الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها أن التنظيم الإرهابي المذكور طلب الحصول على أسلحة مضادة للدبابات وصواريخ وقذائف هاون ودروع واقية ووسائل اتصال من دول في أوروبا أبرزها تركيا إضافة إلى رومانيا وبلغاريا وكرواتيا وأوكرانيا، وأكد مصدر دبلوماسي أن تدفق الأسلحة على التنظيم الإرهابي كان بدعم من دول حلف الناتو وأن أجهزة المخابرات التابعة للناتو سهلت عملية شحن الأسلحة من وإلى أوروبا تحت ستار المساعدات الإنسانية لسورية. 

أضاف المصدر أن أجهزة الأمن الغربية كانت مسؤولة عن اختيار موردي سلاح موثوق بهم من دول أوروبا لنقل الأموال وتسليم امدادات إنسانية قاتلة إلى الشرق الأوسط، موضحا أن التنظيم بدأ فى طلب الحصول على أسلحة ومعدات عسكرية في مطلع عام 2013، حيث وردت له كرواتيا مدرعات لنقل الجنود وقاذفات صواريخ بينما كانت رومانيا تبيع دبابات القتال الرئيسية وبلغاريا الذخائر فيما وردت أوكرانيا عربات القتال للمشاة. 

وأشارت المصادر إلى أن تركيا لعبت دوراً رئيسياً فى تسليح ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي لافتة إلى أنه تم دعم التنظيم أيضا من خلال تجنيد إرهابيين فى صفوفه من البوسنة وبلغاريا وكوسوفو ليشاركوا فى العمليات الإرهابية التي تشهدها سورية والعراق . 

وكانت مؤسسة الإحصاء التركية أعلنت الشهر الماضى أنه تم تصدير سلاح وذخيرة بقيمة تتجاوز 183 ألف دولار إلى سورية خلال النصف الأول من العام الجاري. 

محمد. ا

من نفس القسم الوطن