الوطن

"لقائي بقيادات حركة البناء كان فرصة للإطلاع على الرؤية السياسية وليس لطرح الأفكار"

استبعد أن تلتحق التنسيقية بمشروع "الجدار الوطني" مقري لـ"الرائد":

 

استبعد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أن تلتحق التشكيلة السياسية المعروفة بـ"التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"، كهيئة سياسية بالمشروع السياسي الذي تطرحه حركة البناء الوطني التي يقودها الشيخ مصطفى بلمهدي، مشيرا إلى أن البعد"العالمي" للتنسيقية والصيت الذي وجدته النشاطات التي ترافع لها يؤهلها لتكون في القاطرة الأمامية لأي مشروع سياسي يحدث في الساحة السياسية الجزائرية، وأكد المتحدث في تصريح لـ"الرائد"، أمس أنّ اللقاء الذي جمع بينه وبين قيادات حركة البناء الوطني أمس الأول بمقر هذه الأخيرة بالعاصمة، كان فرصة للإطلاع على الرؤية السياسية التي تعيشها الجزائر بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تشغل الرأي العالمي الدولي في الفترة الحالية. 

وأوضح مقري في سياق متصل أنّ ما جمع بينه وبين قيادات حركة البناء الوطني التي تعتبر أحد الأحزاب السياسية التي انشقت عن حركة "حمس" بعد صعود الدكتور عبد الرزاق مقري لسدّة رئاسة الحزب والتحدث باسمها، وظهور بوادر الانشقاقات بين أبناء مدرسة الشيخ محفوظ نحناح -رحمة الله عليه-، كانت أحاديث جانبية حول رؤية سياسية، نافيا بذلك أن يكون اللقاء محطة لطرح الأفكار بين الحركتين، خاصة وأن المشروع السياسي الذي ترافع له حركة البناء الوطني مبني على"خط المصالحة" وهو ما يجعل من الحركة قوة سياسية في البلاد مستقبلا. 

هذا وكان خليفة أبو جرّة سلطاني على رأس حركة مجتمع السلم قد نشر على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، في الساعات الماضية خبرا عن"زيارة قام بها رفقة وفد من قيادات حركة مجتمع السلم لمقر حركة البناء الوطني لتهنئتهم بالحصول على الاعتماد القانوني لحركتهم". وأضاف مقري قائلا "كان اللقاء طيبا تبادلنا فيه أطراف الحديث عن أهمية التواصل والتآخي والصبر على الاختلاف". وأشار في الصدد ذاته إلى أنه تم التطرق فيه "عن أوضاع البلد وضرورة التعاون فيما يخدم الدين والوطن وقضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين". 

من جهتها أشارت الحركة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لها، بأنّ رئيس الحركة "الشيخ مصطفى بلمهدي استقبل بالمقر الوطني وفدا من حركة مجتمع السلم برئاسة الدكتور مقري عبد الرزاق من أجل تقديم تهاني حركة حمس على الاعتماد الرسمي لحركة البناء الوطني، وقد تناول اللقاء تبادل وجهات النظر في تطورات الأوضاع الوطنية والإقليمية، كما أهدى الإخوة في حمس للشيخ مصطفى باقة من الورد تعبيرا عن الحب. ومن جهته أهدى الشيخ مصطفى بلمهدي للمهنئين مصحف القرآن الكريم تعبيرا عن تبادل المودة والتعاون على الخير". 

خولة بوشويشي

 

من نفس القسم الوطن