الوطن

إمغاد تتبرأ من جماعات الدفاع الذاتي التي ترفض تقسيم مالي

في وقت تحاول فيه أطراف خلط الأوراق على الجزائر التي ترعى المفاوضات

تبرأت قبائل إمغاد الطارقية في أقليم أزواد بشمال مالي، من حركة تأسست في الاقليم تسمي نفسها "حركة الدفاع الذاتي" المدافعة عن الوحدة الترابية لمالي، وقالت هذه القبائل إنها بريئة من حركة جديدة أعلن عن تأسيسها، وأكدت أنها متمسكة بالانتماء للحركة الوطنية لتحرير أزواد، ونفت في بيان لها نقلته وكالة "صحراء ميديا" الموريتانية أمس، قالت قبائل امغاد أنها لا تزال وفية للحركة الوطنية لتحرير ازواد، وجاء في ذات البيان "جميع قبائل إمغاد في أزواد وجميع القبائل الأزوادية على تراب أزواد، نعلن للرأي العام المحلي والدولي أن الممثل الوحيد لآمالنا وطموحاتنا هو الحركة الوطنية لتحرير أزواد، ممثلة في القيادتين السياسية والعسكرية". وجددت إمغاد ولائها لحركة تحرير أزواد إذ أكدت في بيانها الذي وزع على مجموع القبائل " نحن بذلك نجدد العهد والولاء" للحركة الوطنية، معلنة في نفس الوقت "برائتنا مما سواهما كتلك المجموعة التي أُعلن عن تشكيلها في باماكو مؤخراً"، وحسب نفسي المصدر فإن القبائل ترى بأن المجموعة الجديدة "مكونة أصلاً من بقايا الجيش المالي المنهار ومليشياته المدحورة والمهزومة والتي يطلق عليها اختصاراً (غاتيا)" وهي مجموعات تدافع عن الوحدة الترابية لمالي وتحارب الحركة الوطنية لتحرير أزواد المطالبة بالاستقلال عن باماكو، وأعلنت إمغاد للعموم براءتها من تلك المجموعة ونعلن أنهم لا يمثلون حتى أنفسهم فضلاً عن تمثيل غيرهم من القبائل العريقة والأصيلة، وكانت مجموعة من الطوارق قد شكلت حركة جديدة "للدفاع الذاتي"، ربطت نفسها ببائل إمغاد، وأعلنت بشكل صريح أنها "ضد الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، وكانت حركة " الدفاع الذاتي " هذه، قد أكدت أنها تدعم عملية السلام وتعترف بسيادة أراضي مالي ولا تطالب بالحكم الذاتي، وأنها تريد أن نعمل مع الحكومة المالية من أجل استقرار البلاد". وتعد ط قبائل إمغاد من أبرز قبائل الطوارق في شمال مالي، ويصل عدد أفرادها إلى أكثر من نصف مليون شخص، يقطنون شمال مالي، أو ما يعرف بإقليم "أزواد". 

إلى ذلك، وفي الوقت الذي تسعى الجزائر والاتحاد الافريقي لايجاد حل سياسي في مال مالي والحيلولة دون العودة إلى الحرب ين اطراف النزاع في اقليم ازواد وباماكو، انتقد باحث أزوادي يدعى يحيى عثمان، الدور الجزائري في المفاوضات التي أوردت وكالة الأناضول التركية للأنباء، أن الباحث والأكاديمي الأزوادي يحي عثمان قال إن الجزائر "لم تُقدم أي رؤية سياسية للخروج من الأزمة" بين السلطات المالية والحركات الأزوادية المسلحة، منذ بدأت بالإشراف على ملف الوساطة بين الطرفين قبل عدة أسابيع. وبحسب الوكالة، فإن الباحث الأزوادي، المعروف بقربه من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وهو فصيل علماني يحارب الحكومة المركزية في باماكو، في ندوة نظمها المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإستراتيجية حول كتاب أصدره مؤخرا بعنوان "التوارڤ.. من الهوية إلى القضية"، أن الجزائر "لا تسعى إلي البحث عن حل دائم وعادل لقضية أزواد على مدار العقود الأخيرة"، بحسب الوكالة. 

م. ح

من نفس القسم الوطن