الوطن

الجزائر تباشر عملية إجلاء الرعايا الأجانب الهاربين من الحرب في ليبيا

مراكز إيواء وأعوان وقاية ونفسانيون بالبوابة الحدودية دبداب

تحدثت تقارير إعلامية أمس أن السلطات الجزائرية باشرت إجراءات ترتيبية ووقائية من أجل إجلاء الرعايا الأجانب العاملين في ليبيا والذين دخلوا التراب الجزائري عبر البوابة الحدودية الدبداب بتمنراست. 

وحسب ذات المصادر فقد أجرت السلطات الجزائرية تسهيلات تمثلت في مراكز إيواء وأعوان وقاية ونفسانيين من أجل راحة هؤلاء خاصة بعد الفرار من أجواء التوتر السائدة في الجارة ليبيا. وأضافت ذات المصادر أن عشرات من الأجانب قد تم ترحيلهم عبر مطار عين أمناس وحاسي مسعود في انتظار إجلاء الرعايا الباقين، الذين يبقون يتوافدون على ارض الوطن عبر البوابة الحدودية دبداب. وفي ذات السياق قامت السلطات الجزائرية بإجلاء أزيد من 190 رعية من جنسية ايطالية إلى بلدهم الأصلي بعد دخولهم الأسبوع الماضي إلى الأراضي الجزائرية عبر البوابة الحدودية الدبداب. وقد تم نقلهم إلى حاسي مسعود ثم إلى ايطاليا عبر طائرات الخطوط الجوية الجزائرية. هذا وبالمقابل كانت السلطات قد أحصت أزيد من 1250 رعية أجنبي خلال الأيام الأولى للتوتر الأمني بليبيا يكونون قد حلوا بأرض الوطن هاربين من الهجمات الإرهابية وعملية التقتيل التي تستهدف كل السكان خاصة الأجانب منهم. 

وجاءت عملية إجلاء الرعايا الأجانب بعد الانتهاء من إجلاء الرعايا الجزائريين المقيمين في ليبيا حيث سبق للناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي الشريف، أن أعلن أن السلطات الجزائرية سخرت كل الوسائل من أجل ترحيل الجزائريين المقيمين في ليبيا، بعد تردي الوضع الأمني هناك واستمرار القتال بين عناصر مسلحة وقوات الجيش الليبي. 

وقال عبد العزيز بن علي الشريف إن: "سفارة الجزائر والقنصلية العامة للجزائر وفي قفصة والكاف تلقت تعليمات من أجل توفير جميع الوسائل لمساعدة الرعايا الجزائريين المقيمين في ليبيا، والراغبين في العودة، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك". وليست الجزائر البلد الوحيد الذي سارع لأجلاء رعياه أثر التوتر الامني في ليبيا حيث سبقها في ذلك عدة دول عربية وأوروبية فقد قررت شركة مصر للطيران الأسابيع الماضية تخصيص 7 رحلات إلى مطار جربة بتونس ضمن الجسر الجوى الذي بدأ لنقل المصريين العاملين في ليبيا والذين وصلوا إلى الحدود الليبية التونسية. 

س. زموش

من نفس القسم الوطن