الوطن

الجزائر التاسعة عربيا.. والعاصمة كانت بعيدة عن أي خطر

دراسة عربية حول الأخطار السياسية والأمنية المتعلقة بالإرهاب لـ2014

 

 

في دراسة أجرتها "الرأي" الكويتية لأكثر الدول العربية "أمانا" في 2014 جاءت الجزائر في المرتبة التاسعة بحالة المخاطر وفق "خريطة الأخطار السياسية والأمنية المتعلقة بالإرهاب". 

واتت الجزائر كتاسع أمن بلد عربي حيث لم يسجل اي خطر حقيقي على سكان العاصمة الجزائرية (امنيا، سياسيا، اقتصاديا، اجتماعيا، صحيا)، ولكن سجلت الجزائر بعض الأعمال الارهابية المحدودة خارج عاصمتها بالإضافة إلى الحراك السياسي قبيل الانتخابات الرئاسية، ولكن سرعان ما اختفت هذه الانتقادات والاحتجاجات التي عبر عنها البعض بالمظاهر الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي، كما سجلت ايضا الجزائر كارثة جوية تمثلت في سقوط طائرة عسكرية أودت بحياة مئة وثلاثة اشخاص في شهر فبراير 2014. 

وقد اثرت هذه الحوادث على حالة الأمان في العاصمة الجزائرية ولكن بشكل أقل حدة من غيرها، إلى ذلك فتبقى بعض التحديات الاجتماعية مثل البطالة، والمطالبة بتحسين مستوى العيش التي قد تؤثر سلبا على مؤشرات الأمان الاجتماعي. وصنفت حالة المخاطر في الجزائر بالمرتفعة. 

وأضافت الدراسة العربية ان الجيش الجزائري يشن حملة واسعة على الارهابيين في مناطق حدوده مع كل من تونس ومالي وتمكن من حصر مجموعات ارهابية كما نجحت السلطات الجزائرية في الايقاع بعدد كبير من الارهابيين من خلال تشديد حالة الأمن ومكافحة الارهاب التي أشادت بها الولايات المتحدة الأميركية. 

وحلت موريتانيا في المرتبة 12 ثم مصر في المرتبة الثالثة عشرة وصنفت حالة المخاطر في مصر بالشديدة، وذلك عقب اعمال عدة وعقب المظاهرات المختلفة لمناصري جماعة الاخوان. 

وتأخر تصنيف لبنان إلى المرتبة الرابعة عشرة نظرا للتفجيرات التي عرفتها العاصمة اللبنانية، بالإضافة إلى تمدد عمل جماعات ارهابية اقليمية ليطول مناطق لبنانية. وصنفت المخاطر في لبنان بالشديدة. 

واتى اليمن في المرتبة الخامسة عشرة لقائمة أأمن الدول العربية، وذلك بسبب اعمال عنف وإرهاب خصوصا تحركات القاعدة في اليمن والخلافات السياسية. 

وحل السودان في المرتبة السادسة عشرة وصنفت حالة المخاطر فيه بالشديدة وذلك بسبب استمرار اعمال العنف. وحلت دولة جيبوتي في المرتبة السابعة عشرة وذلك بسبب دخولها منذ عام في أزمة سياسية بعد انتخابات تشريعية مثيرة. وحل الصومال في المرتبة الثامنة عشرة بسبب تواصل اعمال الخطف. 

وجاءت ليبيا في المرتبة التاسعة عشرة بسبب تدهور الوضع الأمني بسبب الصراع المسلح بين الاسلاميين والليبراليين على مكتسبات سياسية. وصنفت حالة المخاطر فيها بالشديدة. 

واتت فلسطين في المرتبة العشرين بحالة مخاطر شديدة لما تتعرض له مناطق فلسطينية لغزو اسرائيلي وتدهور اقتصادي واجتماعي. 

وفي المرتبة الواحدة والعشرين حلت سورية باعتبارها الدولة قبل الأخيرة لأقل الدول العربية امانا بسبب الصراع الطائفي والحرب المندلعة في سورية. وصنفت حالة المخاطر فيها بالشديدة جدا. 

وجاء العراق كأقل بلد عربي "امانا" وصنفت حالة المخاطر فيه بالشديدة جدا بسبب ما تعيشه اغلب مناطق العراق من حروب وصفت بالأهلية وحروب طائفية بسبب توسع تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق على حساب طوائف معينة. كما ان السياسة العراقية تعرف ازمة كبيرة بسبب الانشقاقات الكبيرة بين مختلف الطوائف الممثلة في الحكم. 

محمد. ا

من نفس القسم الوطن