الوطن

صفحة الحمى القلاعية قد طويت ولا خوف على أغنامكم

رئيس اللجنة الوطنية للحوم محمد طاهر مرمر يطمئن:

 *وزارة الفلاحة تنفي ظهور إصابة في قطيع غنم بالبويرة

 

 طمأن رئيس لجنة تجار اللحوم وممثل سوق الجملة للحوم بمذبحة الرويسو، محمد الطاهر رمرام، الفلاحين بأنه تم السيطرة وبشكل تام على وباء الحمى القلاعية الذي مس الأبقار مؤخرا، موضحا أن الوباء لم ينتقل إلى الأغنام، ولم يتعد الـ14 ولاية التي أعلنت عنها وزارة الفلاحة سابقا. وأكد محمد طاهر رمرام، في حديث له مع "الرائد" أن لجنة تجار اللحوم تعمل حاليا وبالتنسيق مع مصالح البيطرة لولاية الجزائر، ومديرية الرقابة وقمع الغش، على تسريح اللحوم التي ذبحت في الولايات التي مسها الوباء، ونقلها للعاصمة وولايات أخرى للحد من التشبع الذي تشهده، أين وصلت أسعار اللحوم في بعض الولايات التي انتشرت فيها الحمى بشكل كبير على غرار سطيف وبرج بوعريريج إلى 200 و300 دينار، أمام نقص الطلب ووفرة المنتوج من اللحوم، بعد أن اضطر الفلاحون على الذبح الاضطراري لأبقارهم لتفادي هلاكها، مطمئنا في ذات السياق المستهلكين باقتناء اللحوم بشكل طبيعي كون الفيروس لا ينتقل إلى اللحم، ويقتصر فقط على عضو الغدة الدرقية، من دون أي تأثير على بقية الأعضاء، مطالبا المستهلك بوضع ثقته كاملة في مصالح البيطرة التي بذلت مجهودات جبارة جهدها لتجنب انتشار المرض في كامل القطر الوطني من خلال إجراءات تنقل الماشية. من جهتها نفت وزارة الفلاحة إشاعة تسجيل إصابة بالحمى القلاعية في قطيع الغنم على مستوى منطقة البويرة، وطمأنت المستهلكين بعدم انتقال الوباء إلى الأغنام، موضحة ان المعلومات يجب استقائها من الوزارة المعنية وليس أطراف أخرى مجهولة، أين أكد مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة ولتنمية الريفية كريم بوغالم، أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بالحمى القلاعية في قطيع الغنم عبر كامل التراب الوطني نافيا بذلك الشائعات التي تروج هنا وهناك، موضحا خلال الزيارة التي قام بها رفقة وزير الفلاحة عبد الوهاب نوري لولاية الشلف بقوله " كان هناك شكوك حول وجود حالات إصابة بالحمى القلاعية في قطيع الغنم في ولاية البويرة لكن نتائج التحاليل التي أجريت على مستوى هذه المنطقة كانت سلبية، ولم تؤكد أي حالة"، موضحا أنه لم تسجل أي حالة. وحذر رئيس لجنة تجار اللحوم وممثل سوق الجملة للحوم بمذبحة الرويسو، من الانسياق وراء الشائعات المغرضة التي يتناقلها بعض تجار التجزئة عن انتشار الوباء في الأغنام، وقال إن غرضهم من ذلك هو المضاربة والربح المادي لا أكثر، أين يعمد الفلاحون على بيع ما يملكون من أغنام وبأسعار منخفضة خوفا من مساسها بالفيروس، فيما يعمد هؤلاء المضاربون على بيعها بالأثمان التي يرغبون فيها مع قرب عيد الأضحى المبارك، نافيا نفيا قاطعا أن يكون فيروس الحمى القلاعية قد انتقل إلى الأغنام، غير انه لم يستبعد ارتفاع أسعار الأضاحي خاصة بعد القضاء على هذا الوباء، وذلك من اجل تعويض المربين الخسارة التي لحقت بهم. وقد شرعت وزارة الفلاحة في جرد الموالين المتضررين من إصابة أبقارهم بمرض الحمى القلاعية من أجل ضمان التعويضات التي تصل إلى نسبة 80 بالمائة، فيما سهلت وصول مليون جرعة لقاح مضاد للوباء، في إطار الإجراءات التي اتخذتها الوزارة الوصية للحد من انتشار المرض والتي وزّعت على الموالين المتضررين. للإشارة فإن مصالح الصحة البيطرية قامت بتلقيح 757 ألف رأس من البقر منذ ماي الماضي تضاف إلى 850 ألف رأس تم تلقيحه بين جانفي ومارس في إطار الإجراءات المتخذة لوقف انتشار مرض الحمى القلاعية، وقد تم اتخاذ جملة من الإجراءات لمحاصرة المرض منها غلق أسواق الماشية عبر عدة ولايات ومنع نقل المواشي لاسيما الأبقار دون وجود رخصة صادرة عن المصالح البيطرية. 

منى. ب

من نفس القسم الوطن