الوطن

مطالب بترقية الامازغية وترسيمها كلغة وطنية في الدستور القادم

بعد إقصاء ممثلي الجمعيات المدافعة عن اللغة الأمازيغية في مشاورات أويحي

طالبت  التنسيقية الوطنية لترقية اللغة الأمازيغية، الحكومة أمس إلى تخصيص جزء من الدستور القادم لترقية اللغة الأمازيغية وتدارك "التأخر" المسجل بعد إقصاء جميع ممثلي الجمعيات المدافعة عن اللغة الأمازيغية في المشاورات التي قادها الوزير الأول أحمد أويحي بشأن الدستور التوافقي .

وجاءت الدعوة، مصاحبة لتنظيم أعضاء التنسيقية، أمس اعتصاما أمام دار الصحافة الطاهر جاووت، رفعوا فيه شعارات داعية إلى ترسيم اللغة الامازيغية وإعادة الاعتبار لها كلغة وطنية إلى جانب اللغة العربية في المؤسسات الرسمية والمؤسسات التربوية .

وقد حضر الإعتصام  ممثلون عن كل من ولاية تيزي وزو والعاصمة وبومرداس البويرة والمسيلة وحسب ما أكده كراج حميد ، رئيس التنسيقية خلال التجمع فإن الوقفة التي نظمت أمام دار الصحافة، جاءت للتنديد بعدم إعطاء الحكومة  أية أهمية للأمازيغية في الدستور القادم ، مستدلا بعدم إشراك أي طرف ممثل عن القضية في المشاورات الأخيرة التي قادها أحمد أويحي، مستشار رئيس الجمهورية بشأن الدستور التوافقي

وقد  تضمنت لائحة المطالب التي رفعها أعضاء التنسيقية، مطالب أهمها ترسيم اللغة الامازيغية كلغة وطنية في الدستور القادم، بالإضافة إلى تعميم تدريسها عبر جميع مناطق الوطن، وأخيرا الاعتراف بـ"عيد ينّاير" كعيد وطني مدفوع الأجر، كغيره من الأعياد الأخرى التي تعتمدها الجزائر.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الوقفات الاحتجاجية والبيانات  التنديدية قد صدرت عن جمعيات ثقافية أمازيغية من ولاية تيزي وزو وباتنة وغيرها من مناطق الوطن، لكنها لم تحرك أحمد أويحي لتوجيه الدعوة لها، وهو ما عكس لدى هذه الجمعيات عدم وجود رغبة للحكومة في الوقت الراهن لترقية اللغة الأمازيغية  والإبقاء عليها مثلما هي الآن في الدستور القادم.

س.زموش

من نفس القسم الوطن