الوطن
"كراهية إسرائيل بلغت بالجزائر الرقم القياسي في جميع الأزمان"
"هآرتس" الصهيونية عن صحفية فرنسية عائدة من الجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أوت 2014
نقلت صحفية فرنسية عائدة من الجزائر لصحيفة "هآرتس" الصهيونية "كره الجزائريين لليهود واسرائيل" وفق قولها اثناء العدوان الاسرائيلي على غزة.
وكتبت الصحيفة إن دولة اسرائيل اليوم هي أخطر مكان في العالم على اليهود. فمنذ كان انشاؤها لا يوجد مكان آخر أصيب فيه هذا العدد الكبير من اليهود كما في حروبها والعمليات التي حدثت فيها. وقد خطت الحرب في غزة خطوة اخرى إلى الوراء فعرضت للخطر ايضا يهود العالم كما لم تعرضهم للخطر أية حرب سابقة. حتى إنه لم يعد البيت اليهودي والملجأ القومي ملجأ بل أصبح يهدد اليهود في كل مكان آخر. وحينما نجري موازنة الحرب ينبغي أن نتذكر ذلك ايضا في مواد الواجب والثمن.
وأشار المصدر إلى موجة كراهية تضرب الرأي العام العالمي الذي رأى بخلاف الرأي العام الاسرائيلي الساكن والأعمى والراضي عن نفسه، رأى صور غزة وزُعزع. فلا يوجد انسان ذو ضمير كان يمكنه أن يبقى ساكن النفس وقد ترجمت الزعزعة إلى كراهية، كراهية الدولة التي أحدثت كل ذلك، لكن اسرائيل والمؤسسة اليهودية تسارعان إلى تصنيف كل انتقاد على أنه معاداة للسامية، على نحو آلي. وهذه حيلة قديمة مجربة وهي أن يُنقل الذنب عن كاهل من أحدث فظاعات غزة إلى من هو مصاب بمعاداة السامية في ظاهر الامر. كما تقول.
إن يهودا كثيرين يشعرون بالخوف الآن، وقد يكون بعضه مبالغا فيه لكن لا شك أن بعضه صادق. ويُخيل إلي أن تكون مسلما في اوروبا أصعب من أن تكون يهوديا. لكن اليهود في باريس لا يتجرؤون على اعتمار القبعات الدينية، وفي بلجيكا لم يسمحوا لامرأة بدخول حانوت لأنها يهودية، وقالت لي صحافية فرنسية زارت الجزائر في الاسبوع الماضي إن كراهية اسرائيل واليهود بلغت هناك إلى الرقم القياسي في جميع الأزمان. ودولة اسرائيل هي العنوان لكل هذه الشكاوى وهي المذنبة في غزة.
ويترجم مثل هذا الخوف هجوم الحكومة الصهيونية الجزائر بعدما قررت الأخيرة دعم قطاع غزة بإعانة مالية قدرت بـ25 مليون دولار.
وقال المتحدث باسم حكومة رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو أن "الدعم المالي الذي أعلنت عنه الجزائر لفائدة سكان قطاع غزة يندرج تحت إطار الدعم المقدم للمنظمات الإرهابية" على حد تعبيره.
محمد. ا