الوطن

"لا نريد إقحام الجيش في السياسية ولكن نريده أن يضمن الانتقال الديمقراطي فقط"

قال إن إقحامه سيشكل عائقا للسلطة لا للمؤسسة العسكرية، رحابي لـ"الرائد":

 

يرى المحلل السياسي والوزير الأسبق لقطاع الاتصال عبد العزيز رحابي، أنّ آليات نجاح الانتقال الديمقراطي التي ترافع له اليوم العديد من القوى السياسية، وفي مقدمة هؤلاء تنسيقية ما يعرف بـ"الحريات والانتقال الديمقراطي"، أن التحول الديمقراطي لن ينجح إلا إذا كان هناك حد أدنى من التوافق بين القوى السياسية بكل أطيافها، لافتا إلى أنّ تشتت المعارضة لا يخدم إلا النظام الذي يجد في كل مرة قوى سياسية يمرر من خلالها أجندته، كما حدث مؤخرا مع مشاورات الدستور التوافقي، وفيما يتعلق بدور الجيش في عملية الانتقال الديمقراطي.

وقال الدبلوماسي السابق، في تصريح لـ"الرائد"، أنّ من يرافعون للانتقال الديمقراطي يسعون لأن يكون "الجيش ضامن لما يحققه الانتقال الديمقراطي"، أي رفض تدخله وإقحامه في المشروع الذي يسعون لتحقيقه، من منطلق أنّ"إقحام الجيش في اللعبة السياسية سيشكل مشكلة وعائقا، للسلطة وليس في المؤسسة الأمنية، لذا يكفينا أن يسهر على نجاح الانتقال الديمقراطي كما حدث في عديد البلدان". وقال في حديثه عن موضوع ندوة نماذج الانتقال الديمقراطي "رؤية بديلة"، التي رفضت مصالح بلعيز الترخيص لها سابقا ويرتقب أن يتم عقدها مع بداية الدخول الاجتماعي المقبل، أنها كانت تتمحور حول بعض تجارب الانتقال الديمقراطي عند دول من أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا كما هو الحال مع البرتغال والأرجنتين، إسبانيا والشيلي، حيث أن القاسم المشترك بين هذه الدول أنها كانت ترضخ تحت نير نظام ديكتاتوري، ونجحت بعدها في تحقيق الانتقال الديمقراطي، حيث أشار إلى أن الندوة ستحاول تسليط الضوء على الكيفية التي مرت بها هذه الأخيرة من نظام ديكتاتوري إلى نظام ديمقراطي عبر آليات محددة على رأسها ان الجيش شارك في الانتقال الديمقراطي كما هو الحال مثلا مع الشيلي والبرتغال.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن