الوطن

الأسلاك المشتركة تنذر الحكومة بمواصلة التلاعب بالمادة 87

دعت إلى إصلاح حقيقي للقطاع

 

حذرت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية، حكومة سلال من التلاعب مجددا  بالمادة 87 مكرر التي طال  أمدها في التجسيد الفعلي في إلغائها، مسجلة عدم تسجيل أي أفق بيداغوجي  لإلغاء هذه المادة التي استولت  على حقوق العمال البسطاء منذ ما يقرب من 20 سنة.

ووصفت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية، في اختتام الدورة الأولى لجامعتها الصيفية، بمستغانم، استعدادا للدخول المدرسي والاجتماعي المقبل، واقع المنظومة التربوية بالغرق في التردي المتواصل، داعين الفاعلين إلى تحمل المسؤولية واتخاذ المواقف المشرفة للنهوض بالمدرسة الجزائرية، وتأهيل تلاميذها ليكون في مستوى التحولات التي تعرفها الجزائر تشريعا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، داعية إلى اعتماد سياسة إصلاحية حقيقية للمنظومة التربوية من خلال إشراك كل النقابات المعتمدة بالقطاع ووضع أولى الأولويات المدرسة الجزائرية نصب أعيونهم خدمة لجيل بني غدا.

واستشهد بيان النقابة ، تسلمت "الرائد" نسخة منه، بالتشريحات التي تضمنتها خطابات رئيس الجمهورية حول الوضع التربوي، وهو ما يعني اعترافا بضرورة مراجعة الوضع لتطويره باتجاه الأحسن، بحسب البيان، محذرين من عدم وجود أفق بيداغوجي في ظل جملة من الإختلالات سواء تلك المرتبطة بالبنيات التحتية أو الوضعية المهنية المتردية الخاصة بفئتهم.

كما استنكرت النقابة في بيانها  إقصاء فئتهم وعدم إشراكها في العديد من القضايا، محذرا من أن ذلك يساهم في تأزيم العلاقة بين الوزارة الوصية، ونقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، ويهدد بإشعال فتيل التوترات التي بدت بعض تجلياتها تظهر في العديد من الولايات بسبب النظرة التحتية والحقيرة الممنهجة من طرف بعض مديري التربية لولايات الوطن، الذين يدفعون بالقطاع إلى التأزم  والتعفن بسبب إستغلال النفوذ، بحسبهم.

ونددت نقابة الأسلاك المشتركة  بعد  وفاء الوزارة بوعودها فيما يخص إخراج قانون أساسي ونظام تعويضي عادل ومنصف يتجاوز كل الثغرات والتراجعات، معتبرين أن ذلك عدم جدية من طرف الوصاية، خاصة الملف المطلبي المتكون من 12 صفحة الذي يحتوي على جميع المشاكل المادية والمهنية بما فيها الحلول المطروحة في نفس الوقت، والذي سلم للوزارة منذ سنتين تقريبا، إلا أن الوصاية لم تأت على أي خطوة في طريق الإصغاء وتنفيذه، رغم الوعود.

منى.ب

من نفس القسم الوطن