الوطن

الطوراق يعلنون تشكيل مجموعات دفاع ذاتي ضد تقسيم إقليم أزواد

تستهدف الحركات الأزوادية التي تطالب بالحكم الذاتي

 

أعلنت جماعات مسلحة من الطوراق في شمال مالي، عن تشكيل فرق للدفاع الذاتي تحت اسم مجموعة الدفاع الذاتي للطوارق "إيمغاد"، مهمتها التصدي لمطالب الحكم الذاتي التي تحارب من اجلها الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي تطالب بالحكم الذاتي، وقال آغ المحمود أمينها العام إن الحركة تدعم عملية السلام وتعترف بسيادة الأراضي المالية ولا تطالب بالحكم الذاتي. جاء هذا في وقت ينتظر أن تنطلق الجولة الثانية من المفاوضات التي ترعاها الجزائر والتي تجمع اطراف لاأزمة في مالي، لكن اعلان فهد آغ المحمود عن تشكيل "مجموعة الدفاع الذاتي للطوارق "إيمغاد" وحلفائها (غاتيا) يأت ليخلط الأمور على الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي كا فتئت تدعو وترافع لصالح الحكم الذاتي بعدما كانت من قبل تطالب بالإستقلال، ويقول آغ المحمود أن تشكيل هذه الجماعات جاء " للدفاع عن مصالح مجتمعنا شمال مالي وخصوصا ضد الحركة الوطنية لتحرير أزواد (طوارق)"، وحسب الإعلام المالي، إن الأخير تم تعيينه أمينا عاما للمجموعة الجديدة، وقد صرح فهد آغ المحمو"نحن ندعم عملية السلام ونعترف بسيادة أراضي مالي ولا نطالب بالحكم الذاتي. نريد أن نعمل مع الحكومة المالية من أجل استقرار البلاد"، وذكرت تقارير صحفية عن خبراء قولهم أن "إيمغاد" هي عبارة عن قبيلة ذات غالبية بين الطوارق في مالي وتضم أكثر من نصف مليون شخص من أصل 16,5 مليون نسمة، كما يظهر أن جماعات الدفاع الذاتي تأسست لمحاربة كل من يدعو لانفصال الشمال عن دولة مالي، وتشكل أيضا دعما لجهود مكافحة الارهاب في اقليم الازواد، الذي انتشرت به مجموعات إسلامية متطرفة تابعة لـ "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي"ن بينما تقوم فرنسا وقوات من دول الساحل بشن حرب جديد على هذه الجماات سمتها عملبية "برخان" وقبلها عملية "سرفال " التي انطلقت منذ جانفي 2013. لكن حركة تحرير أزواد التي تشارك ضمن بقية الأطراف المالية، في مفاوضات ترعاها الجزائر، لا تزال في حالة تأهب للعودة إلى الحرب في أية لحظة تخترق القوات المالية هدنة تم الاتفاق عليها بوساطة الاتحاد الافريقي، وتعمل الجزائر ضمن مساعي الوساطة كي تعيد الاستقرار السياسي والأمني في مالي. ويذكر أن كل من الحركة الوطنية لتحرير " أزواد"، وحركة "أزواد" العربية، وحركة "أوزاد" العربية المنشقة، والتنسيقية من أجل شعب أزواد، وتنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة، واللجنة العليا لوحدة أزواد، وتشارك المجموعات الست في مفاوضات السلام مع الحكومة المالية في الجزائر، وقد وقعت في جويلية على خريطة طريق "لوضع إطار لمباحثات السلام". ومن المفترض أن تستأنف المفاوضات في الأول من سبتمبر. 

م. ح

من نفس القسم الوطن