الوطن
تشكيل قيادة موحدة لمكافحة الإرهاب جاء باتفاق مع الجزائر
تقسيم مناطق التوتر في تونس إلى ثلاث أقاليم، المنجي الحامدي يكشف:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 أوت 2014
أكد امس المنجي الحامدي وزير الخارجية التونسي أن تشكيل قيادة موحّدة لإدارة الحرب على الارهاب لا تضيف عليه إلا الإعلان عن اتفاق مع السلطات الجزائرية على توحيد الجهود ورفع مستوى التنسيق بين القوات الميدانية على الحدود بين البلدين.
وشرح المنجي في تصريح له ان خلية الازمة انتهت منذ فترة إلى اتخاذ قرار توحيد قيادة قوات الجيش والحرس الوطني والشرطة في المناطق الحدودية، كما هو الحال في الجانب الجزائري، واعتبر ان هذا القرار جاء لتسهيل العمل الميداني والتعاون بين الجانبين. هذا القرار الذي نوقش منذ أكثر من شهر وعرض على مجلس الأمن الوطني في تونس خلال اجتماعه المنعقد يوم الثلاثاء الفارط لمناقشة التهديدات الإرهابية خصوصا في ظلّ رصد تحركات على الحدود، دفعت السلطات التونسية إلى ضبط خطط جديدة ووضعها قيد التنفيذ. ويتعلّق الامر بتقسيم مناطق التوتر إلى ثلاث أقاليم، منطقة القصرين وسيدي بوزيد ومنطقة جندوبة والكاف، ومنطقة الجنوب الشرقي، توحّد فيها قيادة القوات العسكرية والأمنية، وتوكل لضابط سام في جيش البرّ. هذا التصور الجديد لإدارة الحرب على الإرهاب عقب اتفاقا بين السلطات في تونس والجزائر على الربط مباشرة بين القيادات الموحّدة من الجانبين لضمان شن عملية عسكرية مشتركة على الحدود بين البلدين ونجاح عمليات تتبع الجماعات الإرهابية التي تتنقل في المناطق الجبلية الواقعة على الحدود.
هذا الاتفاق الذي أعلن عنه مؤخّرا وقعت مناقشته خلال الزيارة الاخيرة لرئيس الحكومة المؤقتة للجزائر التي أذنت سلطاتها لقادة أركان الجيش الجزائري بنشر 8 آلاف عسكري جزائري على الحدود، إضافة إلى إبرام اتفاق من 7 بنود منها ما يتعلّق إجراءات عاجلة ومتوسطة وطويلة الأمد.
محمد. ا