الوطن
حركة البناء تؤكد نصرة فلسطين وتدعو للإصلاح السياسي
في أول خرجة شعبية لها وفي تجمع شعبي حاشد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 أوت 2014
- مصطفي بلمهدي: أمن الجزائر خط أحمر والثقة الشعبية صمام الأمان
في أول خرجة لها بعد صدور قرار اعتمادها، نظمت حركة البناء الوطني أمس تجمعا شعبيا كبيرا شهد حضور الآلاف من أنصارها وعدد من الشخصيات النوعية من الداخل والخارج، وأكد رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي أن حركته تلتزم بنصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية كما تدعو لترسيخ عملية الإصلاح السياسي في الجزائر.
وشهد التجمع الحاشد الذي جرى في القاعة البيضاوية بالعاصمة، حضور الآلاف من منتسبي الحركة وأنصارها، وتميز بحضور شخصيات نوعية من مختلف التوجهات والمشارب الفكرية والسياسية من الداخل والخارج، حيث حضر كل من رئيسي الحكومة السابقين سيد أحمد غزالي وعلي بن فليس، وحضر أيضا الاستاذ محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية - حماس -، إضافة إلى عدد من رؤساء الاحزاب الجزائرية على غرار رئيس حزب الفجر الطاهر بن بعيبش، ونعيمة صالحي رئيسة حزب العدل والبيان ورئيس حركة النهضة محمد ذويبي، بالإضافة إلى الرائد لخضر بورقعة الشخصية التاريخية ورئيس اللجنة الشعبية لدعم غزة، وممثل عن الشيخ عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية كما حضر وفد يمثل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وعن حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحل حضر كل من علي بلحاج وعلي جدي. وأجمع الحاضرون في كلماتهم على وجوب دعم ونصرة غزة المقاومة.
وكان للحضور الحاشد والمكثف الذي كان بالآلاف دور كبير في إبلاغ رسالة الحركة وتخندقها وراء القضايا العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين، حيث رفع المشاركون شعارات عديدة على غرار: "الشعب يريد الجهاد في غزة "، و"لا استسلام لا انهزام يا كتائب القسام"، إضافة إلى "يا نحناح ارتاح ارتاح واحنا راح نواصل الكفاح".
وفي كلمته التي ألقاها في التجمع قال رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي "إن حركة البناء وهي تدخل الساحة اليوم بعد اعتمادها أرادت أن تدخل من باب من أبواب نوفمبر وهو نصرة القضايا العادلة، ومن باب فلسطين عميدة قضايا التحرر في العالم"، مضيفا أن التضامن مع فلسطين ليس أمرا جديدا على الجزائريين بل يرجع إلى أيام ثورة التحرير المباركة، مؤكدا أنه ورغم كل الانشغالات والتحديات المحيطة بنا إلا ان هذا لا يمنعنا من جعل فلسطين القضية الأولى، حيث لا يكتمل استقلال الامة الإسلامية إلا بتحرر فلسطين كاملا، وأضاف الشيخ بلمهدي أن شعارنا في ذلك هو "الجزائر أولا والأقصى دائما".
وفي الشأن الداخلي أكد رئيس الحركة في كلمته أن أنشطة الحركة ستقوم على بناء الإنسان الجزائري لضمان التنمية، وعلى الإصلاح السياسي الذي يجب أن يستمر، وعلى القرار السياسي الذي سيكون سيدا ومعصوما من الاستكبار العالمي. كما شدد الشيخ بلمهدي على أن أمن الجزائر يعتبر خطا أحمر، وأن الثقة الشعبية هي صمام الأمان، لافتا إلى أن الحملات التدميرية على بلادنا تعيق دورنا في نصرة غزة، مذكرا في الآن نفسه على أن خطر المخدرات أشد بمرات من خطر الصواريخ.
محمد- د