الوطن

مبادرة دولية تكشف الشهر المقبل عدد المقاتلين الجزائريين في سوريا والعراق

قضية "الجهاديين" الأجانب تدخل أروقة الأمم المتحدة

 

اقترحت الولايات المتحدة وأستراليا أمس، إحالة قضية "الجهاديين" الأجانب الذين يقاتلون في سورية والعراق على الأمم المتحدة الشهر المقبل، لإقرار وسائل تتيح تعاوناً دولياً لمواجهة التهديد الذي قد يشكّله العائدون منهم إلى بلدانهم. 

وبدت هذه المسألة ملحّة بالنسبة إلى واشنطن وكانبيرا، بعد نشر صحيفة "ذي أستراليان" صورة أثارت استنكاراً واسعاً، لفتى عمره 7 سنوات يحمل رأس جندي سوري في مدينة الرقة. والفتى هو نجل جهادي أسترالي يُدعى خالد شروف، أبرز المطلوبين على قائمة الإرهاب في أستراليا، وكان فرّ إلى سورية العام الماضي وانضمّ إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وشروف نشر الصورة على موقع "تويتر" وكتب: "هذا ابني". 

واعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الصورة باتت «أيقونية»، ووصفها بأنها "مشينة وتُظهر إلى أي مدى انحدر تنظيم الدولة الإسلامية". أما نظيرته الأسترالية جولي بيشوب، فاعتبرت أن الصورة «صادمة»، ورأت أن الأمر "يشكّل أحد أخطر التهديدات التي عرفناها منذ وقت طويل". 

وقدّرت أستراليا في جوان الماضي، أن 150 من مواطنيها حاربوا مع «داعش» في سورية والعراق، علماً بأن محللين أمنيين يرجّحون وجود "آلاف" من المقاتلين الأجانب في الدولتين من عشرات الدول الأخرى بينما يقدر عدد الجزائريين ضئيل مقارنه مع نظرائهم الاجانب من فرنسا او اسبانيا وايطاليا وفق احصائيات دوليه. 

أما كيري فتحدث عن "تهديد حقيقي"، مشيراً إلى أن رئيس دولة في شمال أفريقيا أبلغه أخيراً تحديد هوية 1800 شخص قاتلوا في الخارج. وأضاف أن حوالى 1100 قُتلوا وبقى 700 "يُخشى أن يعودوا إلى البلاد بعدما تعلموا كيفية صنع عبوات ناسفة واستخدام أسلحة وتفجير قنابل وصنع سترات ناسفة". 

مصادر أميركية مطلعة أبلغت أن هذه المبادرة ستبدأ بتقديم تقرير مفصّل للأمم المتحدة حول عدد المقاتلين الأجانب والبلدان التي يتنقلون منها وإليها، والخطر الذي يشكّلونه على دولهم في حال عادوا إليها. 

وأضافت أن الولايات المتحدة وأستراليا تسعيان، بتعاون مع دول أوروبية أبرزها ألمانيا وهولندا، إلى حشد أضخم عدد من الأصوات وراء تحرّك دولي يتيح لتلك الدول اتخاذ تدابير أكثر صرامة في استجواب أفراد مُشتبه بعودتهم من دول ينشط فيها تنظيما "القاعدة" و"داعش". 

محمد. ا

من نفس القسم الوطن