الوطن

غضب وتنديد بسياسة سعداني في محافظات الأفلان بعدة ولايات

بسبب التعيينات التي يقوم بها تحضيرا للمؤتمر

عبر العديد من مناضلي محافظات الأفالان بعدة ولايات عن رفضها لتعيينات جديدة قام بها أمين عام الحزب عمار سعداني، وقالت محافظات المسيلة وورقلة، وتيسمسيلت والأغواط في بيانات ارسلت بها لمنسق المكتب السياسي الأسبق عبد الرحمان بلعياط، تدين وتشجب سياسة سعداني التي وصفوها بالخارجة عن الشرعية وبعيدة عن قوانين الحزب، وأوضح المتحدث الإعلامي باسم المكتب قاسا عيسي أن مظاهر الغضب والرفض من قبل المناضلين تتوسع على إثر التغييرات التي يحدثها الأمين العام للحزب في الهياكل القاعدية للأفالان.

وعدد قاسا عيسي عدد المحافظات التي أعربت عن قلقها ازاء ما يحدث من تعيينات وخروقات، أكثر من تسع محاظفات، وقال إن المعايير الجديدة التي يطبقها سعداني للتحضير للمؤتمر العاشر للحزب، تعتمد على مبدء المحاباة والزبائنية، وفي بيان لمحافظة الأفالان بتسمسيلت، ندد أعضاء المكتب بهذه السياسة واعتبروا هذا النوع من التعيينات باللاشرعي الذي يدوس على سيادة الجمعية العامة للمحافظة كونها هي الوحيدة التي لها شرعية اختيار المكتب، وأعرب هؤلاء عن رفضهم للجنة المؤقتة للمحافظة التي عينها سعداني، في حين تساؤلوا عن سر التعيينات التي جاءت ببعض الوجوه التي تنقصها المصداقية، كما استفسر هؤلاء عن السياسة التي ينتهجها سعداني ومن معه من اعضاء في المكتب السياسي، خاصة القيادي عمار بن عودة، حيث ادان المكتب في بيانه، ما وصفه بشدة الوصاية والزعامة التي يحاول فرضها قادة بن عودة عضو المتب السياسي على محافظة تيسمسيلت، في حين طالب اعضاء المحافظة من قيادة الحزب عدم تكليفه بأية مهمة على مستوى هذه المحافظة، والتمسوا من القيادة اعادة النظر في هذه التعيينات خاصة تعيين معنصر فاطمة للإشراف على المحافظة إلى غاية المؤتمر. هذا، وسبق لمحافظات عدة أن انتقدت هذا النوع من العيينات، منها محافظة ورقلة التي استنكرت تعيين قيادي في الحزب على رأسها واعتبروه تعيين استند فيه سعداني على مدبء المحاباة، برغم قلة مصداقة الشخص المعين، حيث كان مقربا من الأمين العام الأسبق علي بن فليس، ووقف ضد ترشح الرئيس بوتفليقة وكان قد أدلى بتصريحات خلال الحملة الانتخابية تمس بالرئيس كما قال أعضاء بالمحافظة.

إلى ذلك، تقول مصادر من الحزب، أن أنصار بلخادم في عديد المحافظات التابعة للأفالان، تتحرك بإيعاز من بلخادم كمحاولة منها عرقلة مسار التحضير للمؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير والذي من خلاله سيقول الحزب بعدة تغييرات في وجوهه القيادية وبعض من منظومته القانونية.

ومن جانبه، قال عبد الكريم عبادة منسق حركة التقويم وتأصيل الحزب، أن كل خلافات التقويمية مع القيادة الحالية تم ارجاءها إلى غاية المؤتمر، بينما تبقى على نفس مواقفها المتعلقة بضرورة الذهاب لانتخاب قيادة شرعية وفقا لقوانين الأفالان.

م. ح

من نفس القسم الوطن