الوطن

مقري: ندعم مبادرة الأفافاس وعليها أن تقنع السلطة

القيادي في الأفافاس محند شريفي يؤكد صعوبة تقريب وجهات النظر بين طرفي السلطة والمعارضة

 

أبدى رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري اقتناعه بجدوى مبادرة الافافاس وتعهد بدعمها إذا كان لها اضافة على مبادرة التنسيقية، وتمتلك أرضية واضحة لتحقيق التغيير المنشود، لكن مقري يدعو الجبهة بضرورة اقناع السلطة الحاكمة على الذهاب نحو ما يضمن الحريات والانتقال الديمقراطي. في حين ترى بعض قيادات الأفافاس أن مهمة اقناع طرفي السلطة والمعارضة بفكرة الاجماع الوطني هي مهمة صعبة، وتشعر جبهة القوى الاشتراكية بخيبة أمل حسب تصريح القيادي في الحزب والخبير الأممي محند أمقران شريفي، الذي أكد أن الأفافاس لن يتخلى عن مبادرته معترفا بفشل هذا المسعى في الوقت الراهن، بالنظر لتشدد بعض الاطراف في المعارضة والسلطة كل حسب قناعاته. 

ورأى مقري في دعوة جبهة القوى الاشتراكية لندوة اجماع وطني، بأنها ذات جدوى، لكن يبقى ذلك حسبه منوطا بمدى قدرتها على إضافة شيء جديد على ما قام به إجماع المعارضة في ندوة مازافران وتوافقها على أرضية واضحة وبينة ومحددة للتغيير المنشود، "والإضافة التي يكون مرحب بها هي إذا استطاع الأفافاس أن يقنع السلطة الحاكمة على الذهاب فورا لما يضمن الحريات والانتقال الديمقراطي على أساس متفق عليه وفق معايير عالمية لا لبس فيها ولا تحايل" على حد قوله. وبرغم أن مقري تحدث في صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك باسمه الشخصي، لكن يعبر عن موقف الحركة الذي يظهر أنه يدعم كل المبادرات، التي ترمي إلى انتقال ديمقراطي وفقا للحد الادنى للتوافق داخل المعارضة بكل اطيافها. 

من جانبه، صرح القيادي في الأفافاس محند شريفي في تصريح لجريدة "العرب" اللندية، أن جبهة القوى الاشتراكية لن تتخلى عن مبادرة الإجماع الوطني، ولو أننا ندرك استحالة تجسيدها في الظرف الراهن، لكنه عاد يؤكد بصدقية المبادرة وتفردها من حيث شمولية المشروع السياسي الذي يهدف إلى تحقيق اجماع بين كل الاطراف، مضيفا بأن “مبادرة (الأفافاس) هي الأولى من نوعها، وهي تتميز بالتنوع عن مبادرات السلطة وعن مبادرة تنسيقية الانتقال الديمقراطي، لأنها تشرك الأحزاب والسلطة في تحديد النقاط الأولى التي يجب التحاور حولها للمرور إلى القاء الثاني"، وحسبه فإن القيادة في الافافاس تقر بصعوبة المهمة كونها لم تلق الظروف المناسبة ولم تستوف شروطها، وبرغم ذلك، تصر الجبهة على المضي قدما نحو تحقيق هذا المسعى حسب اعتراف الخبير الاممي واحد اقدم القيادات التاريخية في الافافاس، إذ يقول "لكن رغم ذلك لن نتخلى عن المبادرة وسندافع عنها لأنها السبيل الوحيد لتحقيق الانتقال الديمقراطي في الجزائر"، في حين يرى المتحدث أن الندوة التي ستنظمها جبهة القوى الاشتراكية تهدف في الاول فتح الحوار والاستماع لكل الاقتراحات بينما في ثاني مرحلة منها، تحدد نقاط الاتفاق بين كافة الاطراف، مع إلزامية إشراك السلطة في الندوة لإنجاح الانتقال الديمقراطي. وأكد أمقران محند شريفي أن القيادة متمسكة بالنضال لتحقيق الانتقال الديمقراطي المنشود، وأن مبادرة الأفافاس تختلف عن مبادرة تنسيقية الانتقال الديمقراطي وعن مبادرات السلطة، لأن كليهما “يرفض في الأصل قبول الطرف الآخر، كما أنهما يذهبان إلى فكرة الانتقال بأجندة مسبقة وهو ما يجعل تلك المساهمات تفشل في تحقيق أهدافها”. 

 مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن