الوطن

إحباط محاوله تهريب 500 ألف لتر من الوقود إلى المغرب

خلال الستة أشهر الأولى من 2014

أحصت المصالح المختصة ضبط 500 الف لتر من الوقود الجزائري عند محاولة تهريبه في الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية إلى المغرب. 

وتمكنت السلطات الجزائرية في الأشهر الأخيرة وفق مصادر مطلعة في حربها ضد مهربي الوقود الجزائري إلى المغرب، في حين أن الحدود بين البلدين لا تزال مغلقة البلاد بضبط نصف مليون لتر من البنزين. في العام الماضي خلال نفس الفترة، فانه تم ضبط 320 الف لتر. 

ويحاول المهربون الاعتماد على الوقود المهرب لانه ببساطة واحد من أكثر المنتجات رخيصة الثمن ففي الجزائر، وبلغ متوسط فسعر اللتر الواحد من البنزين لا يتجاوز أكثر من 0. 20 اورو. لكن في المغرب، الدولة المستوردة للنفط، ثمن اللتر بلغ ذروته من تلك التي توجد في الدول الغربية ب 1. 37 يورو. ولوقف التهريب نفذت الجزائر سلسلة من التدابير، بدءا من تأمين حدودها مع المغرب. مع تراخي الجانب المغربي في عدم كفاية ضمان أمن الحدود رغم البدء في إقامة سياج الكتروني بين البلدين. 

وقد ذكر سابقا وزير الطاقة يوسف يوسفي شهر جوان 2013 إن 600 ألف سيارة في تونس والمغرب تسير بالوقود الجزائري المهرب كما أن 60 بالمئة من الوقود المهرب يعبر نحو المغرب بينما 30 بالمئة نحو تونس والباقي يهرب عبر الحدود الجنوبية نحو مالي بصفة خاصة. وتنتشر ظاهرة تهريب الوقود نحو تونس شرقا والمغرب غربا، نظرا للاختلاف الكبير في سعر اللتر الواحد في محطات البنزين. و تشن السلطات الجزائرية حملة مكثفة على مهربي المحروقات، كما نهجت سياسة "التسقيف"، اي تحديد السقف المسموح به لملء خزانات الوقود داخل محطات التزود في الولايات الحدودية. 

وتؤكد تقارير اعلامية مغربية انه مع غروب شمس كل يوم، تنطلق مئات الحمير من مدينة وجدة، أقصى شرق المغرب، حاملة قناني زرقاء كبيرة لملئها بالوقود المهرب من الجزائر التي شددت الخناق على هذه التجارة. ويرافق عشرات الشباب وبينهم قاصرون تلك الحمير عبر حقول ومسالك غير معبدة في رحلتها بين حدود البلدين المغلقة، لتعود في وقت متأخر من الليل والقناني مملوءة بالوقود. 

محمد. ا

من نفس القسم الوطن