الوطن

صراع داخلي في حزب بن كيران بسبب خروقات حكومته

بسبب زيارته إلى واشنطن ومشاكله الدبلوماسية مع الجزائر وانتهاكات حقوق الإنسان

 

يواجه أمين عام حزب العدالة والتنمية في المغرب عبد الإله بن كيران مشاكل مع قيادات في حزبه بسبب زيارته الأخيرة إلى واشنطن في اطار قمة امريكا- افريقيا، ويتهم بن كيران بصفته رئيسا للحكومة، بسعيه لدى امريكا لتزيين فضائح حكومته فيما تعلق بملف حقوق الانسان في الصحراء الغربية والتستر على الخروقات الانسانية هناك، إلى جانب دعم الارهاب بأموال المخدرات، وتقول مصادر مغربية مقربة من الحزب أن صراعا داخليا في الحزب قد طفى إلى السطح عقب هذه الزيارة، التي تتزامن أيضا مع خلاف دبلوماسي مع الجزائر مما ارق العلاقات بسبب تصريحات مسؤولين بحكومته. ونقلت وسائل الإعلام في المغرب عن مصادر مغربية قولها أن خلافات بين قياديين في حزب العدالة والتنمية المغربي اشتدت مع عودة بن كيران من زيارة قادته على رأس وفد رسمي لتمثيل الملك محمد السادس في أشغال قمة امريكا- افريقيا، ولم يستسغ أعضاء قيادون في الحزب المحسوب على التيار الاخواني في المغرب، هذه الزيارة التي لا تتوافق مع الخط العام للحزب ومواقفه ومرجعيته، بالنظر إلى موقف الولايات المتحدة المتخاذل من الهجمات التي تشنها حليفتها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة، غير أن هذه الانتقادات وجدت من يعارضها داخل الحزب، إذ ظهر جناح داعم لن كيران يرفض اقحام الزيارة في النشاط الحزبي، وقال بعض القياديون أن الأمين العام للحزب قام بزيارة تدخل ضمن التزاماته كرئيس للحكومة المغربية، ولا يمكنه الاعتذار عنها لأهميتها، وكانت الصورة التي جمعت رئيس الحكومة المغربية وزوجته بالرئيس الأمريكي وعقيلته مثار النقاش الحاد والسخرية في أغلب الأحيان بين المغاربة من كل أنحاء العالم على مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص الهندام الذي لا يلائم المناسبة، أو بخصوص جهل المسؤول المغربي بكثير من قواعد البروتوكول كوقوف زوجته مثلا إلى جانب السيدة "اوباما" فيما كان من المفروض أن يكون العكس، ويعيش الحزب منذ مدة على وقع نقاش داخلي بسبب التقارير الدولية وتقارير هيئات ومنظمات غير حكومية تنتقد سياسة الحكومة اتجاه تجارة المخدرات وكذا انتهاكات حقوق الانسان التي تحدث في الاراضي الصحراوية، مسألة الدور الدبلوماسي المغربي ازاء بعض القضايا والخلافات التي تحدث بين الفينة والأخرى مع الجزائر، وهو ما زاد من مشاكل بن كيران الذي يواجه الأحزاب المعارضة من جهة، وحزبه من جهة أخرى. وكانت الجزائر قد ردت بقوة على تصريحات وزير خارجية حكومة بن كيران، صلاح الدين مزوار، لما وجه لوما اتهامات مباشرة للجزائر بتهديدها ف الوحدة الترابية للمغرب، حيث ردت الدبلوماسية الجزائرية بأن "المغرب يتبنى ويمارس ببراعة منذ فترة استراتيجية التوتر وسياسة القطيعة، وهذا يتسبب في توتر العلاقات الجزائرية المغربية وتعطيل بناء الصرح المغاربي". 

 م. ح

من نفس القسم الوطن