الوطن

حرب شوارع بين قوات الدرك وشباب غاضب بالبويرة

بعد محاولة الأمن إخراج عائلات احتلت مقر الحرس البلدي

 

شهدت قرية سعيد عبيد بولاية البويرة، مواجهات عنيفة بين قوات لدرك الوطني ومجموعة من الشباب الغاضب، استعمل فيها الزجاجات الحارقة والألعاب النارية والقنابل المسيلة لدموع، ما أسفر على اصابات في صفوف كلا الجانبين. 

الأحداث اندلعت بعد عصر يوم الأحد، على خلفية محاولة القوة العمومية إخلاء المقر السابق للحرس البلدي بالقرية بقرار من السلطات المحلية، وهو المقر الذي احتلته 16 عائلة قبل نحو أسبوع بعد عدم ورود أسمائها ضمن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية التي أفرجت عنها الدائرة، ولجأ رجال الدرك الوطني إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق حشود المواطنين، في وقت التزمت العائلات المحتجة مقر الحرس البلدي رافضة إخلاءه إلى حين التحقيق في قائمة المستفيدين التي كشفت عنها السلطات، فيما هدد نحو 10 أشخاص كانوا على سطح نفس المقر بالانتحار الجماعي، معتبرين عدم استفادتهم من السكن الاجتماعي قرارا تعسفيا في حقهم وان إخراجهم باستعمال القوة يعد مساسا بحرمتهم. ولم تهدأ الأوضاع إذ أقدم العشرات من الشباب، من جهة أخرى، على قطع الطريق الوطني رقم 18 المحاذي لقريتهم والرابط بين البويرة والمدية، بواسطة الحجارة والمتاريس قبل أن يضرموا النار في العجلات المطاطية، ما أدى إلى شلّ حركة المرور بشكل كلي على هذا الطريق الهام، ووجدت سيارات الإسعاف صعوبة كبيرة للوصول إلى القرية بغرض نقل بعض النساء اللواتي أصبن باختناقات جراء القنابل المسيلة للدموع. 

مراد. ب

 

 

من نفس القسم الوطن