الوطن

المخابرات الأمريكية تحقق مع أفراد من عائلة محمد السادس

فضيحة جديدة تهز العرش المغربي بتهمة دعم الارهاب

تجري مصالح الاستخبارات الأمريكية منذ أسابيع تحقيقات أمنية، على خلفية توصل واشنطن لمعلومات تفيد بتورط ضباط سامين من الجيش المغربي في دعم الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل الافريقي وفي مقدمتها حركة الجهاد والتوحيد، وذلك عن طريق أموال تجارة المخدرات، كما تؤكد بعض المعلومات محل التحقيق الأمريكي، وجود اتفاق بين بارونات المخدرات المغربية وقيادات الجماعات الإرهابية الناشطة في الساحل الإفريقي، لضمان تأمين طريق نقل المخدرات من الرباط إلى صحراء الساحل الإفريقي، وهي القضية التي ستهز العرش الملكي المغربي قريبا. 

وباشرت الولايات المتحدة الأمريكية في إطار استراتيجية مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في إجراء تحقيقات استخباراتية للتأكد من معلومات حديثة، تؤكد تورط ضباط من الجيش المغربي وأقارب العاهل محمد السادس في دعم الجماعات الإرهابية، لاسيما الناشطة في الساحل الإفريقي، التي تستهدف مصالح الجزائر بصفة خاصة، في محاولة فاشلة من المخزن لإضعاف مواقفها الثابتة، خاصة ما تعلق بدعم مبادئ تصفية الاستعمار بكافة أشكاله في القارة الإفريقية. 

وحسب المعلومات قيد التحقيق من طرف المخابرات الأمريكية، فإن ضباطا من الجيش المغربي ومن القصر الملكي، التقوا في مرات عديدة عن طريق وساطات، مع قيادات في تنظيمات دموية نشطة بالساحل الإفريقي، توجت باتفاق تضمن من خلاله الجماعات الإرهابية تأمين طريق عبور المخدرات المغربية من الرباط إلى صحراء الساحل الإفريقي، كما تؤكد ذات المعلومات دعم الرباط من خلال مافيا المخدرات، الجماعات الإرهابية، لاسيما الجماعة المعروفة باسم الجهاد والتوحيد التي استهدفت مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، من خلال خطف رعايا أجانب، للتشويش على مجهودات منظمات الإغاثة الناشطة على ملف الصحراء الغربية، كما تورطت هذه الجماعات الإرهابية التي أكدت معلومات سابقة انها تحظى بدعم رسمي مغربي، في اختطاف قنصل الجزائر وستة من معاونيه بقنصلية الجزائر بغاو، شمال مالي، ويأتي هذا التحقيق في وقت أعربت فيه الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا، عن ارتياحها للجهود التي تبدلها الجزائر لمكافحة الإرهاب بالساحل الإفريقي، وذلك على هامش لقاء الوزير عبد القادر مساهل، بممثلي خلية مكافحة الإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية، في إطار اجتماع لتبادل الآراء حول مكافحة الإرهاب، كما تدعم إدارة باراك أوباما، كل المبادرات الأمنية الجزائرية سواء لمكافحة الارهاب والمخدرات، أو فض النزاعات، كتسوية الملف المالي عن طريق الحوار والتشاور، وكذا جهود إنهاء الأزمة في ليبيا، وغيرها من الملفات الأمنية الثقيلة في منطقة الساحل الإفريقي. 

أنس. ح

من نفس القسم الوطن