الوطن

التغيير في الأفافاس لا يعني وجود خلافات بين القيادة

اعتبر الأمر عاديا وجاء وفقا لرغبته، بطاطاش:

 

المجلس الوطني للحزب  يؤكد أن ندوة الاجماع الوطني تستهدف جمع كل الأطراف دون اقصاء   

 

نفى السكريتير الأول السابق للأفافاس أحمد بطاطاش، أن يكون على خلاف مع القيادة الجماعية للحزب، مؤكدا أن الأمر عادي وبناء على رغبته، مفندا وقوع صدام مع زملائه في القيادة، وقال ذلك مؤكذبا الكلام الذي تداوله الإعلام بشأن اسباب تغيير الأمين الوطني للحزب، بالمقابل، نفى المجلس الوطني في بيانه أن تكون ندوة الاجماع الوطني التي تنوي الجبهة عقدها، محاولة منها لدحض أو الدوس على المبادرات التي تمت من طرف قوى سياسية أخرى، في اشارة إلى ندوة الانتقال الديمقراطي التي نظمتها التنسيقية من أجل الحريات والإنتقال الديمقراطي في جوان الماضي.   

وكان بطاطاش قد صرح للصحافة بشأن التغيير في رأس القيادة بجبهة الإشتراكية، عقب انعقاد دورة المجلس الوطني المختتمة أمس الأحد، حيث قال إن هذا الأمر جاء وفق لرغبته وهو من دعا إلى التغيير بهذا الشكل، وكان حسبه، أمرا محسوما منذ فترة، ولم يكن هناك خلاف حاد يجعله يرمي المنشفة، وخرج أوصى المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية ( أفافاس ) في بيان اصدره في ختام دورته المنعقدة يوميي السبت والأحد، القائمين على تحضير ندوة الاجماع الوطني، إلى ضرورة تحقيق تقدم في التحضيرات الخاصة بالتنظيم. وأكد المجلس في بيانه، على أن المبادرات التي تمت، كانت من طرف واحد فقط، حيث كان هناك تباعد بين المعارضة والسلطة، في حين أن المؤتمر الخامس للأفافاس حث على أن يكون الاجماع الوطني دون اقصاء أي طرف وبمشاركة الجميع، من سلطة ومعارضة ومجتمع مدني، وحول مفهوم الاجماع الوطني، يقول البيان أن معناه ليس محددا بشكل مسبق من طرف أي فاعل من الفاعلين، أو عن طريق تحديد ارضية او برنامج، بل كما ورد في البيان " سيشكل من طرف جميع الشركاء في اطار محايد وشفاف يسمح لكل طرف بأن يدلي دلوه ويعرض مقترحاته لنظام حكم أفضل للبلاد على المستوى السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي، والثقافي وأيضا البيئي"، وتسمح ندوة الاجماع الوطني للجميع وفي اطار مناسب وبحث سبل تقارب ممكنة واتفاق بخصوص المسائل ذات المنفعة الوطنية، وحسب الأفافاس فإن البحث عن الاجماع في اطار السياسة الوطنية هو أمر معقد وعرضة للنقد والمعارضة بحيث قد يتبادر للبعض ان عقد ندوة وطنية هو تهديد بمواقعهم داخل الاطار الذي ينشطون فيه سواء في المعارضة أو في السلطة. ويرى المجلس الوطني للأفافاس أن الحل السياسي في الجزائر يمكن في اجماع وطني لتغيير ديمقراطي للسلطة ونظام الحكم السياسي في البلاد وتبعات ذلك على كل المستويات، مع توفر ارادة سياسية من جانب السلطة، وكذا السير في تلك لاخطوة وفقا لشفافية وحوار بين الجميع.  ويدعو المجلس القائمين على تنظيم هذه الندوة، إلى توخي الحذر من الجهات والقوى التي تريد افشال المبادرة، وطالب الجميع لاستخدام كل الوسائل المتاحة لجمع مناضلي الحزب وحتى من خارج الأفافاس، وقال إن نجاح الندوة هي قضية الجميع، كما دعا إلى تنظيمها عبر مرحلتين، اولهما تقييم التباعد الحاصل على مستوى الطبقة السياسية، وكذا التقارب، أما في المرحلة الثانية، فلن تتم حسب بيان المجلس، إلا اذا توفرت شروط وظروف اجماع وطني، على أن يواصل الجميع مساعيهم لترقية الاجماع الوطني، وهو الأمر الذي يجعل الحزب ( الافافاس ) في قلب اللعبة السياسية وجعله عنصر فعال ولا مناص منه في كل بحث عن البدائل السياسية، حسب البيان، فالأفافاس قرر مواصلة المعركة السياسية ولعب دور المعارضة خدمة للشعب، مبررا ذلك بالقول أن البحث عن اجماع وطني لا يستدعي التوقف عن مطالببة الحزب بتحسين الظروف المعيشية للعشب وتوفير العمل للمواطن.   

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن