الوطن

معهد واشنطن يدعو الجزائر الى تدخل مباشر في ليبيا

ثلاث خبراء امريكيون يرسمون خريطة طريق لأوباما

 

اكد امس معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى القريب من دوائر صنع القرار في البيت الابيض ان الجهود الجزائرية المصرية لإعادة الاستقرار الى ليبيا يصطدم بعقبة ضعف الحكومة.

وقال إريك تراجر وجلعاد وينيج الخبيران بمعهد واشنطن: إن تزايد عدم الاستقرار وصعود الجماعات الإرهابية في ليبيا أدى إلى تركيز جهود الحكومة المصرية على تأمين حدودها الغربية خاصة أعقاب الهجوم الذي تعرض له قوات حرس الحدود في الفرافرة في شهر جويليه الماضي.

وأشار الباحثان، إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية المصرية مع تونس والجزائر والمغرب.

كما اتفقت مصر وتونس والجزائر على تشكيل لجنة استشارية لمساعدة طرابلس في مواجهة مشاكلها السياسية والأمنية، غير أن مثل تلك الاتفاقيات لم يتم تنفيذها نظرًا لضعف الحكومة الليبية.

وفي شهر جوان الماضي، بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للجزائر سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.

من جانبه وصف الباحث السياسي المتخصص في الشؤون الأمنية أندرو أنجيل، مستقبل ليبيا بـ"القاتم" حيث الاقتتال الداخلي في طرابلس، وإعلان الإمارة الإسلامية في بنغازي، وأوصى الإدارة الأمريكية في تحليل نشره السبت في موقع "معهد واشنطن"، بتشجيع الحوار بين حفتر والنواب الليبيون.

ودعا أنجيل اثنين من جيران ليبيا، مصر والجزائر، إلى التدخل بشكل علني، مؤكدا أن بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي قد ترسل قوات عسكرية إذا ما طلبت منهم السلطات الليبية ذلك، نقلا عن السفير البريطاني السابق في ليبيا السير ريتشارد دالتون.

ويخلص أنجل إلى ضرورة وجود الحوار السياسي بين اللواء حفتر ومجلس النواب الليبي لتحقيق 3 أهداف، أولها تأكيد على دعم حفتر للعملية الديمقراطية، وثانيها تشجيعه للتخلي عن لهجته ضد الأحزاب السياسية الإسلامية، وآخرها إعادة تنظيم قوات حفتر مع مجلس النواب، والتي هي في نهاية المطاف مكونة من الجيش والشرطة.

وأكد الوزير الاول عبد المالك سلال أن بلاده لن تتدخل عسكرياً في ليبيا، إذ "يجب التوصل الى وفاق لإنشاء حكومة ومؤسسات قادرة على قيادة البلاد، لكن الذهاب بقواتنا لإعادة النظام ليس حلاً ولا يمكن ان يشكل حلاً".

محمد.ا

من نفس القسم الوطن