الوطن

العديد من مقاتلي القاعدة في إفريقيا انضموا لداعش

حسب واشنطن بوست الأمريكية

ذكرت الصحيفة الأمريكية "واشنطن بوست " عن مسؤولين أمريكيين قوله إن مقاتلي القاعدة بإفريقيا انضموا لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش )، واستندت مصادر الصحيفة لتقارير أجهزة المخابرات الأمريكية التي رصدت تحركات عناصر تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي في مالي وليبيا وكيف تنسق مع داعش، وأشار المصدر أن بعضا من مقاتلي القاعدة تخلوا عن التنظيمات التي كانوا ضمنها والتحقوا بدولة الخلافة استجابة لدعوة ابي بكر البغدادي. بالمقابل، يظهر الوضع المتأزم في ليبيا حراكا أمنيا جزائريا عبر الحدود لتأمينها، ويجري حديث عن نصب منصات مضادة للصواريخ تحسبا لأي هجمات أو اختراق أمني من جانب حدودها الجنوبية الشرقية مع ليبيا. 

المخابرات الأمريكية ذكرت، وفقا لواشنطن بوست، تقوم حاليا برصد جماعات من المقاتلين تخلوا عن فروع القاعدة في اليمن وأفريقيا للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" أو داعش الذي يسيطر على أراضي فى العراق وسوريا، وأصبح هدفا لضربات جوية أمريكية، وذكر مسؤول أمني أمريكي بهيئة مكافحة الإرهاب، بأن التحاق عناصر من القاعدة ليس له علاقة مباشرة بتنظيم داعش، لكن حسبه الحقيقة أن الانشقاقات في صفوف قاعدة المغرب الاسلامي بدأت منذ أشهر، ويتعلق الأمر بمقاتلين كانوا ضمن الجماعات المسلحة في ليبيا ومناطق أخرى لا تعد من الناحية الرسمية جزءا من القاعدة. وعلقت الصحيفة قائلة إن تلك التحركات التي رصدها محللو مكافحة الإرهاب الأمريكيين تعد مؤشرا يبعث على القلق من توسع داعش التي لديها قوات عسكرية كاسحة في المنطقة، وربما ترى نفسها الآن في صراع مباشر مع الولايات المتحدة. ويتحدث مصدر الصحيفة بالقول إن الاستخبارات الأمريكية تدرك جيدا أن بعض الجماعات المسلحة كانت تنشط ضمن التنظيمات التابعة للقاعدة قد انشقت للانضمام إلى داعش، وأشار إلى أن تلك المشكلة ستصبح أكثر حدة مع استمرار تحقيق داعش لانتصارات. وتابعت واشنطن بوست قائلة إن هذا التدفق يقوي شوكة داعش، التي أصبحت تعتبر بالفعل قوة تهديد في الشرق الأوسط، واستولت على عدد من المدن العراقية بشن هجمات بسرعة شديدة وفي اتجاهات عديدة، لدرجة أن قوات الأمن غير قادرة على الرد بأي شيء سوى التراجع. ويعزو المسئولون الأمريكيون الظهور السريع لداعش أو الدولة الإسلامية إلى عوامل نفسية وتكتيكية، فالمجموعة الأساسية من مقاتلي التنظيم شحذوا مهاراتهم ضد عدويهما؛ النظام السوري برئاسة بشار الأسد والولايات المتحدة عندما احتلت العراق، واستخدم الغارات والفدائيين لتخزين الأسلحة والأموال، وأثارت سمعته الانشقاقات بين الأعضاء السنة بقوات الأمن العراقية التي تحررت بالفعل من الحكومة العراقية التى يقودها الشيعة فى بغداد. ويقول المسئولون الأمريكيون إن الانشقاقات والانضمام للدولة الإسلامية جاءت بالأساس من القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، الموجودة في اليمن، والتي شنت أعمال تفجير تستهدف الولايات المتحدة. وكذلك القاعدة في المغرب الإسلامي التي استولت على أراض بشمال مالي قبل أن تواجه ضربات من قبل فرنسا العام الماضي. 

م. ح

من نفس القسم الوطن