الوطن
تقاريري ليس مجاملة للسلطة أو تصفية حسابا مع المعارضة
فاروق قسنطيني يرد على الانتقادات الموجه له
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 أوت 2014
أكد فاروق قسنطيني رئيس الهيئة الوطنية لترقية حقوق الانسان أن الهدف من التقارير التي تعهدها ذات المنظمة ليس مجاملة السلطة أو تصفية الحسابات مع المعارضة بل تحسين الوضع العام لاسيما في مجال الحقوق والحريات.
وأوضح قسنطيني لدى استضافته بمنتدى يومية "ديكا نيوز" ان تقرير اللجنة لسنة 2013 حول وضعية حقوق الانسان الذي كان محل انتقادات من بعض الاطراف ليس تقرير مجاملة أو تصفية حسابات وإنما محاولة لتحسين الاوضاع وترقية الخدمات في العديد من المجالات وقال رئيس اللجنة في ذات السياق ان أهمية التقرير الذي تم تسليمه الى رئاسة الجمهورية شهر أبريل المنصرم يكمن في "ابراز النقائص والتقليص من المشاكل التي يشكو منها المواطن لاسيما على مستوى الادارة وأشار بالمناسبة الى المشاكل التي يواجهها المواطن في قطاع العدالة التي قال أن مستواها "في تدهور كبير بسبب الممارسات الادارية" مضيفا انه من مهام وواجب الادارة التي تعرف تجاوزات كبيرة ومستمرة" ان "تحترم المواطن الجزائري وتحافظ على حقوقه وممتلكاته وأضاف في هذا الاطار ان تقارير الدول الاجنبية بخصوص حقوق الانسان ليست أفضل مشيرا الى أن هذه البلدان ليست مؤهلة لتقديم الدروس في هذا الشان بدليل مواقفها الاخيرة بخصوص العدوان الاسرائيلي على غزة
وبشان التقرير الاخير لمنظمة العفو الدولية حول الاعتداءات الجنسية على القصر بالجزائر تساءل قسنطيني عن مصدر الارقام التي تداولتها المنظمة مما يستدعي توخي الحذر والتحفظ على هذه التقارير وفي سياق آخر جدد قسنطيني دعوته الى ضرورة إعادة النظر في مدة الحبس الاحتياطي, معتبرا انه من "غير المعقول حبس أشخاص متورطين في قضايا لمدة طويلة دون محاكمة
أما بخصوص التصريحات التي نسبت اليه في قضية عبد المومن خليفة واحتمال استفادته من الافراج المؤقت, فقد أوضح السيد قسنطيني أنه لم يدل بأي تصريح في هذا الشأن مشيرا الى أن الحق في طلب الافراج المؤقت مبدأ وحق يكفله قانون الاجراءات الجزائية وأن الكلمة الاخيرة تعود الى القاضي الذي يملك وحده السلطة التقديرية للبت في طلب الافراج .
وعلى صعيد آخر إعتبر رئيس اللجنة ان ميثاق السلم والمصالحة الوطنية حقق "95 بالمئة من أهدافه أهمها استرجاع الامن والسلم" مشيرا الى ان "المصلحة العليا للبلاد تقتضي منا طي صفحة المأساة الوطنية نهائيا ودعا في ذات الصدد الى ضرورة قطع الطريق أمام دعاة تصفية الحسابات والتفرغ الى تنمية البلاد.
أنس ح