الوطن
مالي تطلق سراح قيادي من جماعة التوحيد والجهاد
بالموازاة مع استمرار العملية العسكرية الجديدة "برخان"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 أوت 2014
أطلقت السلطات الأمنية في مالي قيادي في جماعة "التوحيد والجهاد" الذي تم توقيفه منذ أيام في اطار عملية "برخان" العسكرية في شمال البلاد. وذكرت وسائل اعلام محلية أمس أن الدرك الوطني في مالي أفرج الجمعة عن قيادي سابق في جماعة "التوحيد والجهاد" كانت أوقفته قوات فرنسية في العملية العسكرية التي باشرتها قبل أيام في غاو شمال البلاد، وبذلت فرنسا وسائل كبيرة لتوقيف "يورو ولد داهه" المسؤول في الجماعة المنضوية تحت لواء القاعدة في المغرب الإسلامي. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصادر متطابقة أن القوات الفرنسية أوقفت القيادي السابق المقرب من بلمختار في عملية "برخان" الأسبوع الماضي في غاو شمال مالي، وذكر أحد أقاربه محمد ولد مختار "أن الدرك أفرجوا عن قريبي يورو ولد داهه، وأكدوا أنه ليس لديهم أي شيء يدينه. وهو حاليا في منزله في باماكو". وأضاف المصدر نفسه أن توقيفه قد يكون ناجما عن التباس مع يورو عبد السلام العضو أيضا في جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، التي تبنت في الماضي هجمات عدة في الشمال ضد القوات الدولية. هذا وتبين أن الموقوف "قد أفرج عنه فعلا وليس لدينا أي شيء يدينه"، حيث كان الامر مجرد اشتباه. وقال مصدر الوكالة أن بعض الطوارق الماليين الذين انضموا إلى جماعة أنصار الدين الإسلامية قبل أن ينتقلوا إلى المجلس الأعلى لوحدة أزواد وأصبحوا اليوم عاديين، فإن يورو هو من العرب الذين كانوا أعضاء في جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا والذين انضموا اليوم إلى الحركة العربية لأزواد".
هذا وتقوم فرنسا حاليا بعملية عسكرية تسمى "برخان " حيث غيرت من بعض الاجراءات وضمت إلى قواتها في دول الساحل الأفريقي قوات أفريقية من هذه الدول ما عدا الجزائر، وتدخل العملية ضمن خطة جديدة المسلحة الفرنسية لمكافحة الإرهاب. علما أن الخطة المذكورة تحل مكان منظومتي "سرفال" التي كانت تخص مالي و"ابرفيي" التي كانت تخص التشاد. إليكم الخارطة التفاعلية، وجاءت تبعا لعملية سرفال التي أنهتها منذفترة قصيرة، بعد استمرارها لمدة 20 شهر، حيث قامت بعمليات جوية وبرية في شمال مالي ضد الفصائل الجهادية التي كانت تهدد العاصمة المالية باماكو، بينما خطتها الجديدة تعد خطة أكبر وأوسع لمكافحة الإرهاب في كامل منطقة الساحل الأفريقي، وجهزت لها قوام الخطة المذكورة 3000 عسكري فرنسي سينتشرون في خمسة دول، موريتانيا، مالي، بوركينا فاسو، النيجر والتشاد. وقال العقيد جيل جارون، الناطق باسم قيادة الأركان في القوات المسلحة الفرنسية، قال لفرانس 24 إن "الهدف من هذه الخطة الجديدة هو تركيز الجهود والقوات في المكان والتوقيت المناسبين" لمواجهة خطر الإرهاب المحدق في منطقة الساحل. ويرجح عدد من الخبراء أن تكون هذه الخطة طويلة الأمد، حيث أنه لا يوجد حتى الساعة تاريخ محدد لانتهائها.
م. ح