الوطن

حقائق غامضة حول تحطم الطائرة الجزائرية

جهاز تسجيل الصوت داخل قمرة القيادة كان معطلا أثناء الرحلة

 

 

 

في تطورات جديدة لحادثة تحطم الطائرة الجزائرية المستأجرة من الشركة الإسبانية "إير سويفت"، أوردت الإذاعة الفرنسية "أوروبا 1" الخميس على موقعها الإلكتروني معلومات خطيرة، تشير أن جهاز تسجيل الصوت داخل قمرة قيادة الطائرة كان خارج الخدمة ومعطلا أثناء الرحلة وأن أسباب هذا العطل لا تعرف أسبابه. 

 وكشفت الإذاعة أن الصندوق الاسود الثاني تعرض للعطب في الفترة التي سبقت تحطم الطائرة، وأن فرق مكتب التحقيق والتحاليل "BEA" الذي يتولى فكّ ما يختزنه الصندوقان الأسودان أصيب بخيبة أمل، بعدما وجدوا أن الثاني لم يتمكن من تسجيل الحوارات بين قيادة الطائرة وبرج المراقبة وكذا ما كان يدور داخل قمرة القيادة قبل وأثناء تحطم الطائرة في 24 جويليه الماضي شمال مالي. 

وقالت الإذاعة أن ما يسمى "cockpit voice recorder" أي مسجل الصوت داخل قمرة القيادة، لا يمكن استغلاله على خلفية تعرضه للتلف قبيل تحطم الطائرة، وأن الأشرطة داخله أتلفت وبعضها تقطّع. وتورد الإذاعة معلومة خطيرة عندما تشير إلى حديث فرق التحليل والبحث، التي أكدت أن جهاز التسجيل، كان من نوع قديم "شريط مغناطيسي" وكان لا يعمل وخارج الخدمة خلال رحلة الطائرة وأن السبب لا يعرف بعد. 

ونقلت الإذاعة أن عسكريين فرنسيين تنقلوا إلى مكان تحطم الطائرة سبق وأن أكدوا أن البحث في حطام الرحلة سيكون صعبا رغم أخذهم ألف عينة من بقايا بطاقات الهوية والهواتف وأنسجة آدمية بهدف تحديد هوية الضحايا. 

ولقي 118 شخصا مصرعهم في تحطم الرحلة AH5017 بالقرب من بلدة غوسي أثناء توجهها إلى الجزائر. وتولت فرنسا قيادة التحقيقات بعدما لقي 54 من مواطنيها مصرعهم في الحادث. 

وفي وقت سابق، رجّح مسؤولون فرنسيون أن يكون الطقس السيء هو السبب في الحادث، الذي وقع يوم 24 جويليه، لكنهم لم يستبعدوا تفسيرات أخرى محتملة. 

وفي مؤتمر صحفي، قال ريمي جوتي، رئيس هيئة BEA للتحقيق في حوادث الطيران، إن شريط التسجيل المغناطيسي المستخدم في الصندوق الأسود كان تالفا وبحاجة للإصلاح. وأضاف جوتي أن "هناك صوت على الشريط لكنه غير مفهوم".

كما أشار إلى أن من المرجح أن الطائرة تحطمت لدى ارتطامها بالأرض وليس أثناء تحليقها، وذلك في ضوء وجود كمية كبيرة من الحطام في مكان واحد على الأرض. وقال جوتي "عندما نفحص المسار، يقودنا هذا إلى الاعتقاد بأن الطائرة لم تتفكك أثناء تحليقها. وهذا لا يستبعد (احتمال) أن ثمة ضرر وقع خلال الرحلة".

وفي غضون هذا، أعلن الجيش الفرنسي أن المحققين غادروا موقع الحادث بعد نقل كل مواد الحمض النووي الصالحة للاستخدام إلى معامل فرنسية، حسبما أفادت مراسلة بي بي سي في مالي، اليكس دوفال سميث. 

ويتولى الجيش المالي حراسة الموقع، الذي يضم حاوية مليئة بالأمتعة الشخصية الخاصة بضحايا الحادث، بحسب مراسلتنا. 

وقبل فترة قصيرة من فقدان الاتصال مع الطائرة، طلب الطيارون إذنا بتغيير مسار الرحلة بسبب سوء الطقس، وذلك في أعقاب الإقلاع من بوركينا فاسو. 

محمد. ا

من نفس القسم الوطن