الوطن

مقري ينوه بصمود المقاومة الفلسطينية في وجه الصهيونية العالمية

اعتبر المعركة في غزة معركة بين المشاريع الحضارية المتصارعة

 

 

نوه رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، بصمود المقاومة في قطاع غزة، واصفا إياها بالمدافعة عن شرف الامة الاسلامية والعربية في آن واحد، مشددا على ضرورة الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية في غزة بكل فصائلها باعتبار أن هذه الحرب بحسب المتحدث مصيرية وستحدد نهاياتها آفاق المستقبل ليس للقضية الفلسطينية فحسب، وليس للصراع العربي الإسرائيلي فقط بل لمصير الأمة كلها وطبيعة العلاقات الدولية برمتها ولحدود العلاقات التي سترسم بين المشاريع الحضارية المتصارعة على هذه الأرض على حد قوله. 

وقال مقري، أمس، إن الكيان الصهيوني اعتقد بأنه قد آن الأوان بعد إنهاك الشعوب العربية في مسلسل الردة على الحرية وإطباق الحصار على غزة ليصفي القضية الفلسطينية نهائيا ويضمن وجوده إلى الأبد بجنب "أنظمة عربية عميلة سبقت أمريكا والغرب في دعم هذا الكيان وتشجيعه وإعانته" على ضرب غزة واجتثاث المقاومة وكسر شوكتها إلى الأبد، ولكنه فوجئ بجاهزية غير متوقعة من المقاومة وقدرة على الصمود والثبات وإلحاق الضرر به لم تكن أبدا تخطر على البال، مؤكدا أن المعركة لم تنته بعد ومهما كانت نهايتها "التي نريدها ونتوقعها نصرا مؤزرا لنا على الصهاينة وقوى الاستعمار والاستكبار لا بد أن نفهم عمقها وأبعادها ولا بد أن نشعر بأن ما نقوم به، ليس على مستوى التأييد والدعم للقضية الفلسطينية فحسب، بل من أبسط إجراء نعمد إليه إلى أكبر عمل ننشغل به إنما ينخرط برمته في هذه المعركة، وأن كفاحنا في كل جوانبه وأن مصير مشروعنا بكل تفاصيله ووظائفه واختصاصاته مرتبط بهذه المعركة القائمة اليوم في غزة". واسترسل مقري بالقول، إن المشروع المادي الرأسمالي المنقطع عن السماء الذي تشكل في الثورات المتتالية والمتنوعة على الكنيسة منذ القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر استطاع أن يبسط نفوذه على الكرة الأرضية كلها في نهاية القرن العشرين، وقد استطاع أن يدمج تجلياته المتعددة التي نشأت في بيئته الغربية، وأن يكيف الحضارات الأخرى المختلفة عنه تاريخا وثقافة، حتى صارت الكرة الأرضية كلها تدين بدين واحد هو دين السوق والمصالح المادية. وفي السياق، أوضح المتحدث أن الكيان الصهيوني وضع في هذه المعركة القائمة في غزة صانعيه من الأمريكان والأوربيين وسائر حلفائه في العالم أمام وضع حرج، إذ قرر حسم المعركة مع المشروع الإسلامي قبل الأوان، معتبرا أنه تجاوز حده في المواجهة التي تورط فيها مع قوى المقاومة الفلسطينية، حيث أراد الكيان الصهيوني أن يتحول من مجرد خادم للمصالح الغربية إلى قائد للمعركة وحاسم فيها، وهو في ذلك مخدوع ومغرر به من قبل زعماء النفاق والخديعة وعباد الثروة والسلطة في حكومات العالم العربي، "وهم الآن جميعا في ورطة كبيرة لا يدرون كيف يخرجون منها"، وشدد مقري أن فلسطين "تحارب من أجلنا جميعا، ولو سقطت سنسقط جميعا في يد الاستكبار العالمي". 

مراد. ب

من نفس القسم الوطن