الوطن

عدوى الحمى القلاعية تهدد الأضاحي

مختصون يؤكدون على ضرورة الإفصاح عن حالات الإصابة

 

جمعية حماية المستهلك: لا يوجد أي ضرر صحي مباشر على المستهلك

 

حذر مختصون من انتقال عدوى فيروس الحمى القلاعية من الأبقار إلى الأغنام، ودعوا إلى ضرورة اتخاذ كافة التدابير لعدم انتقالها بين الماشية غير الملقحة، وذلك من خلال تجنب انتقالها من اسطبل إلى آخر لتفادي احتكاكها مع أخرى سليمة، على أن تنقل مباشرة إلى المذابح، فيما نفت جمعية حماية المستهلك حدوث أي ضرر صحي مباشر على المستهلك، محذرة من التهاب أسعار اللحوم في حال تفاقم الظاهرة. 

ودعا المختص البيطري محمد دحمان، الموالين إلى ضرورة الاتصال المباشر مع البياطرة إن كانوا خواصا أو تابعين لقطاع الدولة، على أن يقوموا بفحوصاتهم لكافة المواشي، مع عزل المصابة منها، وحذر ذات المختص من انتقال العدوى إلى الأغنام، موضحا انه ولحد الساعة لم تسجل أي حالة عدوى للكباش، غير أن تخوف الفلاحين لا يزال قائما وعلى هؤلاء مضاعفة الإجراءات الوقائية، لتفادي تفاقم الظاهرة. 

وأوضح دحمان أن خطر الحمى القلاعية لا يمتد للبشر، وطمئن المستهلكين باقتناء اللحوم بشكل طبيعي، كونها لا تؤثر على سلامتهم، غير أنها –يقصد لحوم الأبقار المصابة- تكون أقل من حيث القيمة الغذائية، ودعا إلى ضرورة اقتناء اللحوم المراقبة من طرف المصالح البيطرية، وتجنب لحوم المواشي التي ذبحت بطرق غير شرعية. 

وقال المختص البيطري، إن الخطر الذي يخلفه وباء الحمى القلاعية هو خطر اقتصادي فقط، سيما إذا انتقل الفيروس إلى ولايات عدة، ما سيسبب خسائر فادحة للموالين فيما يخص الثروة الحيوانية. وشدد ذات المتحدث على ضرورة اتباع إجراءات الوقاية قبل حدوث الكارثة، سيما وأنه –يقول- أن الكثير من الموالين لم يلقحوا ماشيتهم ما بين شهر أفريل وجوان، وهو ما جعل الكثير منها يتعرض للفيروس، وقال إن هؤلاء الفلاحين قد عزفوا عن تلقيحها خوفا من تصاعد فاتورة الضرائب كونهم غير مصرحين بكامل العدد الذي يملكونه من الماشية. 

وأضاف محدثنا أنه وبالرغم من الأخطار الفادحة التي يسببها الوباء لسرعة انتشاره، إلا أن مسألة الحد منه يمكن ألا تستغرق أزيد من شهر، ولكن بشرط تعاون الفلاحين مع البياطرة والاستجابة للتعليمات التي يوجهونها إليهم، وتجنب التكتّم الذي يكون السبب الرئيسي لانتشار الوباء. 

من جهته طمأن رئيس جمعية حماية المستهلك، مصطفى زبدي المستهلكين من تناول لحوم الأبقار، وقال إنه لا يوجد أي ضرر صحي مباشر على صحة المستهلك حتى ولو تناول حليبا أو لحم بقر مصاب، موضحا أن العدوى مشكل حيواني لا ينتقل إلى البشر، غير أن مخلفات الوباء -حسبه- تكون وخيمة على المستهلك في المستقبل في حال انتشر الفيروس بشكل كبير، أين سيساهم ذلك في ارتفاع كبير في أسعار اللحوم، سيما وأن على مقربة من عيد الأضحى، موضحا أنه ولحد الساعة لم نسجل أي زيادة في أسعار اللحوم، غير أن الزيادة مرتقبة في حال استمر الوضع على حاله. 

وأعاب ذات المتحدث على غياب سياسة واضحة في بلادنا لحماية الثروة الحيوانية وقال "نحن في سنة 2014 ولازالت المواشي عندنا بدون هوية، فمن المفروض ان تكون بطاقة هوية لكل ماشية تحدد فيها كافة المعلومات الخاصة بها، إن كانت ملقحة أو لا، إن كانت تعاني من مرض ما "، وهو ما يساهم –حسبه- في تفادي الأمراض التي تعصف بالحيوانات. 

للإشارة فإن اولى بؤر الوباء ظهرت على مستوى دائرة بئر العرش بولاية سطيف، قبل أن تنتقل إلى 14 ولاية أخرى أغلبها في الشرق والوسط. 

وقد تم اتخاذ جملة من الإجراءات لمحاصرة المرض منها غلق أسواق الماشية عبر عدة ولايات ومنع نقل المواشي لاسيما الأبقار دون وجود رخصة صادرة عن المصالح البيطرية المختصة ويستفيد المربون من تعويض ب 100 في المائة عن كل بقرة مصابة بالحمى القلاعية بحيث يتم صرف 80 في المائة من سعرها الحقيقي في السوق للمربي والـ20 في المائة المتبقية بعد ذبح البقرة وبيع لحومها، فيما ينتظر دخول 900 ألف لقاح بداية من السبت المقبل، ستضاف إلى الكميات السابقة لمواجهة المرض، الذي يهدد أزيد من مليون و900 ألف رأس من البقر، وقد ينتقل إلى الأغنام في حال ما لم يتم السيطرة على الوضع وتطور الفيروس. 

منى. ب

من نفس القسم الوطن