الوطن

الأسانتيو تشدد على ضرورة إصلاح فوري للمنظومة التربوية

حذرت من دخول اجتماعي مشحون

طالبت النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو"، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط رمعون، إلى بذل كل ما في وسعها لإصلاح المنظومة التربوية، وذلك بمشاركة تشاورية لكافة الفاعلين في القطاع، ودعت إياها إلى اتخاذ ما يلزم من خطوات لتجاوز مأزق الدخول الاجتماعي المتوتر الذي توعدت به مختلف النقابات. 

 وشدد أعضاء المجلس الوطني للنقابة في توصيات ختام الجامعة الصيفية بثانوية ملبو بجاية بمشاركة أزيد من 150 مشاركا يمثلون 43 ولاية تحت شعار"ترسيـخ الوعـي النقابـي وتنمية المهـارات مـن أجـل تقويـة التنظيـم ومواجهـة التحديـات"، على ضرورة إصلاح فوري للمنظومة التربوية وإبعادها عن القرارات السياسية الارتجالية بتنصيب كل من المجلس الأعلى للتربية وكذا المرصد الوطني للتربية والتكوين اللذان نص عليهما القانون التوجيهي للقطاع لتحديد السياسة العامة للتربية في الجزائر ومتابعتها وتقويمها مع مراعاة ضرورة استقلالية هاتين الهيئتين عن وزارة التربية بالنظر إلى الدور الرقابي المنوط بهما، وضرورة الأخذ بعين الاعتبار استشارة أهل قطاع التربية وأولياء الأمور والشركاء الاجتماعيين في عملية إصلاح المدرسة وعدم فرضها كأمر واقع. 

 وطالبت ذات النقابة، بضرورة إلغاء العتبة في امتحانات شهادة البكالوريا وإلغاء الدورة الاستدراكية في شهادة نهاية المرحلة الابتدائية وكذا الانتقال الآلي في السنة الأولى من التعليم الابتدائي كونها تفقد المدرسة الجزائرية مصداقيتها، وضرورة إعادة النظر وإصلاح امتحان شهادة البكالوريا. 

وشددت النقابة على ضرورة إعادة النظر في التعليمة الوزارية المشتركة رقم 004 المؤرخة في 06 جويلية 2014 المتعلقة بكيفيات تطبيق بعض الأحكام التنظيمية المتعلقة بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية وبالخصوص في إدماج وترقية، (معلمي المدارس الابتدائية، أساتذة التعليم الاساسى، مساعدي التربية، موظفي المصالح الاقتصادية، مستشاري التوجيه، موظفي المخابر) وذلك بالإدماج المباشر في رتبتين متتاليتين ابتداء من الرتبة القاعدية لكل سلك دون قيد أو شرط لهاته الرتب وإعادة تصنيف أسلاك مستشاري التربية والنظار،والسماح لأساتذة التعليم الثانوي الرئيسيين بمشاركة في مسابقة الإدارة عملا بمبدأ العدل والمساواة بين الأطوار الثلاثة واستحداث منحة لمديري ومفتشي كل الأطوار. 

من جهة أخرى دعت أسانتيو وزيرة التربية إلى تحمل كامل مسؤولياتها والتحرك من أجل حماية أموال عمال القطاع بعد قرار اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية بتجميد نشاطها على مقربة من نهاية عهدتها وضرورة تحريك المفتشية العامة للمحاسبة من اجل التدقيق في الحسابات وكل الصفقات المبرمة من طرف اللجنة الوطنية بعد ما تم تداوله مؤخرا في الصحف الوطنية حول الشبهات التي تحوم حول التسيير في الخدمات الاجتماعية وطنيا وولائيا، ومراعاة الظروف الجغرافية والمناخية في تنظيم الزمن الدراسي لجميع الأطوار ولا يؤخذ جاهزا من دول أخرى تحت دعوى العالمية، واعتبرت أن التعليم الابتدائي هو نواة للمراحل التعليمية الأخرى فنجاح الإصلاح التربوي يقاس بمدى نجاحه في مرحلة التعليم الابتدائي. 

ودعت النقابة الوطنية لعمال التربية إلى تخفيض سن التقاعد إلى 55 سنة او25سنة خدمة فعلية للرجال مع احتساب سنوات الخدمة الوطنية و50سنة للنساء أو 20سنة خدمة فعلية، وأوضحت أن طب العمل أصبح ضرورة أساسية تفرضها القوانين الموجودة وغير المطبقة كونه من واجبات رب العمل تجاه المستخدمين لدلك وجب ضرورة النضال لتجسيد طب العمل داخل قطاع التربية نظرا لخصوصيته والاعتراف بالأمراض المزمنة كأمراض مهنية، والإسراع في معالجة رزنامة العطل المدرسية. 

منى. ب

من نفس القسم الوطن