الوطن

أطراف مصرية تروج لاتفاقية عربية مشتركة تسمح بالتدخل العسكري في ليبيا

محاولات "يائسة" لتوريط الجزائر المتمسكة بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول

 

 

 

تروج اطراف مصرية رسمية لتدخل عسكري وشيك في ليبيا بالاستناد إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك الموقعة عام 1950 بين اعضاء الجامعة العربية، بينما كانت الجزائر حاضرة دائما في خطابتهم التي تحاول توريطها في اتون حرب خارج حدودها وهو ما تفرضه.

وتسعى الاطراف المصرية التي تنطلق من اجندة عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري إلى اعادة التاريخ في واقعة ما قام به الرئيس السابق محمد أنور السادات تجاه ما اعتبره "إهانة مماثلة" من العقيد القذافى آنذاك، فيما يعرف بحرب الاربعة ايام بين مصر وليبيا. وتصاعدت حدة التصريحات في مصر المطالبة بأخذ موقف عسكري للتدخل ا الأمر الذي وصل إلى المطالبة بضرورة توجيه ضربة عسكرية لليبيا.

ويشبه مراقبون مصريون ما حدث عام 1977 ما نعيشه الآن، فوقتها استهجن معمر القذافي توقيع السادات على اتفاقية السلام مع إسرائيل القيادة المصرية واعتبرته تدخلا في شأن مصر الداخلي. حيث هاجم القذافي المقرات الدبلوماسية في ليبيا، ثم طرد في شهر جوان من نفس العام نحو ربع مليون مصري عامل هناك، فضلا عن حشده مظاهرات حاولت أن تقتحم الحدود المصرية للوصول إلى القاهرة ليقدم على ضرب مدينة السلوم الحدودية بالمدافع.

وجاء الرد من السادات ففي 21 جويلية 1977 بدأت العمليات العسكرية والمعارك على حدود البلدين ودخل الجيش المصري ليبيا وهاجم الطيران المطارات والقواعد العسكرية التابعة لنظام القذافى. وتدخلت أطراف دولية وحدثت هدنة يوم 24 جويلية 1977 أسفرت عن انتهاء المناوشات وانسحاب القوات المصرية في اليوم التالي لعقد الهدنة.

وقال السادات في أحد المؤتمرات المسجلة: "دعا الرئيس الليبى معمر القذافى يوم 20 جويلية 1977 لمسيرة ليبية تنطلق من طرابلس إلى القاهرة، ولما اعترضتها قوات حرس الحدود المصرية قامت المدفعية الليبية بضرب مدينة السلوم المصرية، فقام الطيران المصري بالرد في نفس اليوم بقصف مواقع عسكرية ليبية في العمق، ونشأت حرب الأربعة أيام التي انتهت يوم 24 جويلية وتم تبادل كامل الأسرى". 

وفي الآونة الأخيرة يتداول النشطاء أخباراً أن هناك مفاجأة تمنح مصر أو الجزائر، الحق في شن حرب عسكرية بقوات عربية مشتركة، اذ كشفت مصادر دبلوماسية وعسكرية أن هناك اتفاقية، تسمح لمصر والدول العربية بالتدخل العسكري المباشر في ليبيا، بهدف حماية أراضي الدولة وصيانة سلامتها الأمنية.

والاتفاقية المشار لها، اعتمدها مجلس الدفاع المشترك للجامعة العربية هي مؤسسة معنية أنشئت بموجب شروط معاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي (1950) لتنسيق دفاع مشترك لجامعة الدول العربية. وتشتمل الاتفاقية على 5 بنود جميعها تسمح بتحريك الجيوش العربية إلى ليبيا لكنها تحتاج إلى قرار عربي جامع لاتخاذ الخطوة.

محمد. ا

من نفس القسم الوطن