الوطن
إجماع على شرعية نضال الشعب الصحراوي
الجامعة الصيفية لإطارات الصحراء الغربية تتضامن مع غزة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 أوت 2014
دعا المشاركون في حفل افتتاح الجامعة الصيفية للجمهورية الصحراء الغربية إلى مزيد من الضغط و على السلطات المغربية من أجل إطلاق سراح المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية، منددين بسياسات المغرب التوسعية وسعيه لإغراق دول شمال إفريقيا بالمخدرات التي تقف عائقا مع وحدة الشعوب وتنمية القارة الإفريقية.كما شدد جميع الضيوف خلال مداخلاتهم على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و تضامنهم الشعب الفلسطيني وخصوصا أشقائنا في غزة على وجه الخصوص في محنتهم مع العدوان الصهيوني الغاشم.
بلاهي السيد: "نثمن الموقف الجزائري وندعوا المغرب لإطلاق معتقلينا السياسيين"
ثمن بلاهي السيد وزير البناء بالأراضي المحررة أثناء مداخلته الموقف الجزائري الثابت والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، حيث أشاد ب الدور الذي تلعبه الجزائر في دعم حركات التحرر عبر العالم، و موقفها الشامخ شموخ جبالها من قضية الشعب الصحراوي العادلة". كما شدد المتحدث على ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية، والذين لا ذنب لهم سوى مواجهتم الإستعمار بطرق سلمية راقية والمطالبة بحقهم في تقرير مصيرهم. وحيا في هذا السياق كل المناضلين في سبيل استقلال الصحراء الغربية والذي رفعوا شعار التحدي في وجه الإحتلال بكل بطولة واستبسال ، وقال:" أن الجامعة تتزامن مع الحملة الوطنية والدولية من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين في الصحراوين في السجون الاحتلال المغربية". مضيفا أنها كذلك :" تتزامن مع ما يتعرض له إخواننا في غزة من إبادة ودمار على مرأى ومسمع من العالم"،وفي هذا الإطار عبر عن تضامن إطارات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب مع إخوانهم في غزة، معبرا عن إدانته واستنكاره للعدوان الإسرائيلي الغاشم.
سالم لبصير:" المجتمع الدول مقتنع بحق الشعب الصحراوي والمغرب في موقف محرج"
أبدى سالم لبصير عضو الأمانة الوطنية مسؤول أمانة الفروع للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب تفاؤلا كبير بقرب انفراج الأزمة الصحراوية، حيث أشار إلى أن المجتمع الدولي بات مقتنعا بأن أي حل لمشكل الصحراء مستحيل إلا بواسطة ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير، وهذا ما يعني بالضرورة :" فشل خطط النظام المغربي ومقارباته للحلول خارج هذا النطاق، مثلما فشلت محاولاته سابقا في حسم الموضوع بالقوة والإجتياح العسكري وحرب الإبادة، أو عن طريق المناورات الدبلوماسية وتوظيف العلاقات الدولية". وأكد المتحدث على وجود تقدم في الحملة الدولية المطالبة بضمان مراقبة مستقلة ومحايدة لأوضاع حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون المغرب و :"إيقاف نهب ثروات وطننا والتنديد بجدار الذل والعار والحقول المزروعة بملايين الألغام المضادة للأفراد".
وفي هذا الإطار أكد لبصير على سعي المغرب للمناورة من خلال تراجعه عن الإستمرار في المفاوضات التي انطلقت في 2007 ، وهو ما تجسد حسبه في رفض النظام المغربي لزيارات المبعوث الأممي كريستوفر روس، وغضبه من التقرير الأخير الذي قدمه بان كي مون لمجلس الأمن حول وضع حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية. كما ثمن هذا المتحدث قرار الأمين العام للأمم المتحدة الذي حدد تاريخ أفريل 2015 كموعد ينبغي أن يتخذ فيه مجلس الأمن قرارا حول هذا الموضع إن لم يحصل تقدم.
من جهة أخرى أشاد لبصير بالموقف الجزائري الداعم للصحراء الغربية ، قائلا:" نحن في الجمهورية العربية الصحراوية نحن في جبهة البوليساريو لن ننسى أبدا هده المواقف التاريخية والتي سنظل نفتخر بها ونعتز بها ونناضل ونكافح من أجل مكافئتها حتى ولم تكن الجزائر تشترط الجزاء والشكور وما اشترطت ذلك يوما لا علينا ولا على غيرنا". وأضاف أن الموقف الجزائري يشكل تجسدا للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين ويعطي نموذجا للتبادل والتعاون والتكامل ما بين شعوب المنطقة بدل السعي إلى خلق التوتر والتنافر والشقاق وعدم الاستقرار.
إبراهيم غالي :" نطالب بإطلاق سراح معتقلينا و نندد بالممارسات المغربية"
السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي ندد في مداخلته بالممارسات المغربية في الأراضي الصحراوية المحتلة، التي تقوم على القمع وانتهاك حقوق الإنسان في مواجهة شعب أعزل فضل الطرق السلمية للمطالبة بحقوقه. كما ضم السفير صوته لمن سبقه للمطالبة بإطلاق جميع السجناء الصحراويين بالمسجون المغربية، الذين يعانون في صمت بزنزانات المغرب. كما عبر عن امتنانه للموقف الجزائري الثابت والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، الذي قال أنه ليس بغريب عن جزائر المليون ونصف المليون شهيد ، وعن شعب ثورة أول نوفمبر.
سفير جنوب إفريقيا: " إطارات البوليساريو استثمار الصحراويين لتحقيق النصر"
عبر سفير جنوب إفريقيا بالجزائر عن تضامن بلاده التام مع حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مؤكدا أن هذه الجامعة الصيفية تأتني كتجسيد لرغبة هذا الشعب في النضال بطرق سلمية من خلال تكوين إطاراته وطلبته. وأبدى السفير اعجابه بهذه الجامعة قائلا أنها استثمار جيد لتحقيق النصر عن طريق ترقية المعارف وتطوير القاعدة المعرفية للشعب الصحراوي ، من خلال الإطلال على المستجدات في الساحة الدولية ، كما أنه فرصة لتبادل الخبرات وثم تجسيدها على الواقع الصحراوي ليصل بهذا الشعب للإستقلال وتحقيق مصيره وحلمه.
سعيد العياشي: " نحن متضامنون مع الصحراء ولسنا أعداء للمغرب"
من جهته سعيد العياشي رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي عبر عن التضامن الكامل والدعم اللامشروط للجزائر حكومة وشعبا لحق الصحراويين في تقرير مصيرهم.
مؤكدا أن هذا الموقف لا يعتبر عداءا مع المملكة المغربية ، بل هو تجسيد لمواقف الجزائر الثابتة في دعم حركات التحرر بالعالم ، قائلا في هذا السياق :" لن ترد بكراهية على التصريحات والإهانات التي تصدر بين حين وآخر من أفواه بعض المسؤولين المغاربة".
وأكد العياشي أن دعم الجزائر للقضية الصحراوية ينبع من مبادئ بيان أول نوفمبر ، مؤكدا أن النزاع ليس بين الجزائر والمغرب بل هو بين طرفين حددتهما مفاوضات وقف إطلاق النار في بجبهة البوليساريو والمملكة المغربية.
كما أشار إلى أن مطالب الشعب الصحراوي تعتبر شرعية ومدعمة بالقانون الدولي، كما أن حقه في تقرير المصير حق ثابت ومعترف به أمميا، ويوجد 80 بلد معترف بالجمهورية الصحراوية الديمقراطية. منددا في هذا السياق بسياسات النظام المغربي في التعامل مع الشعب الصحراوي المطالب بحقه، حيث تواجه السلمية بالانتهاكات المكثفة والمتكررة لحقوق الإنسان.
وأضاف العياشي أن هذه الجامعة الصيفية هي لقاء سيتكرر كل سنة كي يستفيد الإطارات الصحراوية من التجارب الجزائرية والمعارف التي يملكها أساتذة ومختصون. كما أنها ،أي الجامعة، تأتي فرصة للتضامن مع الشعب الصحراوي و كذا التنديد بخطابات الكراهية المغلوطة من طرف بعض المغاربة.
صمود شعب غزة يلقي بضلاله على الجامعة وتنديد بالعدوان الصهيوني الغاشم :
ألقى صمود الشعب الغزاوي أمام العدوان الصهيوني الغاشم بضلاله على الجامعة الصيفية للإطارات الصحراوية بالجزائر، حيث عبر جميع المتدخلين عن تضامنهم الدائم والثابت واللامشروط مع القضية الفلسطينية، مؤكدين أن نضال الصحراء الغربية لن يثني شعبها عن التنديد بسياسات الإحتلال الصهيوني وآخرها المجازر التي ترتكب يوميا بقطاع غزة. حيث قالها الجميع وبصوت واحد :ط نحن مع غزة ، وندد بسياسات العدوان وبالمجازر اليومية ضد غزة الصمود ، ضد غزة الأطفال ، ضد غزة الحرية والتحرر" ، كما أجمع المشاركون جزائريين وصحراويين على ضرورة دعم شعب غزة من خلال التنديد بالعدوان وكشف الممارسات الصهيونية وكذا التنديد بالمواقف العربية والعالمية الجبانة ، ودعوا جميع أحرار العالم للوقوف مع الشعب الفلسطيني للوصول للحق عن طريق قول الحق.
بومرداس / آدم. ك