الوطن
محمود جبريل زار الجزائر "سريا" طلبا لوساطة
على خلفية اندلاع حرب مدمرة بين قوات حفتر وقوات "فجر ليبيا"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 أوت 2014
كشفت امس مصادر ليبية خاصة أنّ رئيس حزب تحالف القوى الوطنية في ليبيا، محمود جبريل، ورئيس اللجنة التسييرية في الحزب، عبد المجيد مليقطة، قاما بزيارة إلى الجزائر نهاية الأسبوع الماضي، وطلبا من الحكومة الجزائرية رعاية مفاوضات بين حزبهما وبين قادة قوات ما يُعرف بعملية "فجر ليبيا" في العاصمة طرابلس، المعارِضة للواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود حملة عسكرية ضد ما يسميه "التطرف والإرهاب" في بنغازي.
وبحسب المصدر، تسعى وزارة الخارجية الجزائرية إلى خلق قنوات اتصال مع قادة "فجر ليبيا" لبحث كيفيّة الخروج من الحرب في العاصمة طرابلس، وذلك عن طريق شخصية ليبية قريبة من قادة "فجر ليبيا"، من المحتمل أن تقوم بزيارة للعاصمة الجزائرية منتصف شهر أوت الجاري.
ويرى كثيرون أن لجوء محمود جبريل إلى الجزائر نتيجة عدم ثقة قادة قوات "فجر ليبيا" في طرابلس، أو ما يعرف بـ"مجلس شورى ثوار بنغازي"، بأي دور مصري كوسيط، خاصة بعد تواتر معلومات عن تورط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر. ووفق الرأي نفسه، فإنّ الجزائر تسعى لأن تكون بديلاً إقليمياً عن مصر التي تراجع دورها بعد انقلاب الثالث من جويلية 2013، كما أنّ الجزائر لا تدعم خيار التدخل العسكري في ليبيا نتيجة الأضرار التي ستنعكس على أمنها القومي، وحدودها البالغة 900 كيلومتر مع ليبيا جنوباً.
وتفيد المعطيات الميدانية بأنّ قوات "فجر ليبيا" المعارضة لحفتر لا تزال تحقق تقدماً في العاصمة طرابلس، بعدما سيطرت على مساحات جديدة من منطقة قصر بن غشير القريبة من مطار طرابلس الدولي حيث تتمركز كتائب القعقاع والصواعق والمدني المؤيدة لحفتر.
وكان عمداء بلديات في المنطقة الغربية، وهي: طرابلس وغريان ونالوت وزليتن وجنزور والقلعة وسرت والرجبان ومسلاته والأصابعة وسوق الخميس، قد أصدروا بياناً أمهلوا فيه كتائب القعقاع والصواعق والمدني، 48 ساعةً لإخلاء المواقع التي يحتلونها في طرابلس، داعين "الثوار إلى ضرورة المشاركة في القتال الدائر لدحر هذه الكتائب"، بحسب تعبير البيان.
محمد.ا