الوطن
بوناطيرو : مركز الزلزال في عين طاية بالتحديد وليس بولوغين
اعتبر الهزة الارضية التي ضربت العاصمة عادية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 أوت 2014
أرجع الدكتور والعالم الفلكي لوط بوناطيرو الهزة الأرضية التي ضربت الجزائر العاصمة صباح الجمعة إلى النشاط الزلزالي الذي تشهده منطقة البحر المتوسط وشمال إفريقيا، وأكد أن النشاط الزلزالي يقع في دورة مدتها 11 سنة، ويتركز بالخصوص خلال أشهر ديسمبر، جانفي، وأفريل، ماي وسبتمبر، أكتوبر، وهو مرتبط بالسنة القمرية أكثر، وعند اقتران البدر، والهزات الزلزالية التي عرفتها البلاد عموما، وقعت عند الاقتران.
وأوضح لوط بوناطيرو لدى استضافته بمنتدى "ديكا نيوز" أمس، أن مركز الهزة الأرضية كان بمنطقة "عين طاية" بالتحديد، وليس "بولوغين" كما تم نشره من قبل المركز الوطني للوقاية من الأخطار الكبرى "الكراق"، مؤكدا أن العامل البشري هذه المرة هو من تسبب في عدم تحديد مركز الهزة بدقة وفي الوقت المناسب وتغليط الرأي العام، والتأخر كثيرا في اصدار أول بيان حول الهزة الأرضية، موضحا أن المركز الوطني أو ما يسمى "الكراق" مجهز بأحدث التجهيزات والآلات الحديثة والعصرية القادرة على قراءة وحساب شدة الهزة الأرضية، إلا أن التقنيين العاملين به هم من تسببوا في هذا اللغط حول مكان وشدة الزلزال.
وقال ضيف المنتدى أن الجزائر تقع بالقرب خط الزلزال الذي يمر من البحر الأبيض المتوسط، وعليه فالمناطق الأكثر تعرضا لزلزال هي الشمال الجزائري، كما أن دخول فصل جديد من شأنه أن يؤدي إلى هزات أرضية في شمال بالجزائر، حيث قدر عدد هذه الهزات بـ40 هزة شهريا وأرجع ذلك إلى النشاط الزلزالي العالمي، وقد تم تسجيل هزات في كل من المغرب على مستوى جبل طارق، والبرتغال وهزتين بفرنسا ثم الجزائر، وهذا يعد حسبه دليلا قاطعا على أن البحر المتوسط هو في نشاط محلي ومرتقب منذ سنوات.
وطالب المختص في علم الفلك، من السلطات العمومية بوضع خريطة طبيعية لكل ولاية، لمعرفة المخاطر المحدقة بها، على غرار خريطة الثروات، وقال أن المتحدث أن القرآن الكريم يحث على أخذ الحذر، مضيفا أن مساعينا ليس رد القدر وإنما التخفيف منه.
كما طالب أيضا بالوقاية من الكوارث الطبيعية عن طريق فتح معاهد لتكوين أشخاص في هذا المجال وفتح فروع لدراسة هذا التخصص الجديد، وتوعية المواطنين بعد لقاءات وطاولات مستديرة وندوات صحفية خاصة، تعمل على توعية المواطنين في كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية، وهذا الشيء يعد حلقة مفقودة حاليا في الجزائر، على غرار الدول الأخرى، التي تعمل على تهيئة وتحضير مواطنيها لكيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية فور حدوثها. ف.ش