الوطن
تنسيقية الانتقال الديمقراطي تهدد السلطة بثلاثة خيارات
دخلت في اتصالات مع سفراء يمثلون أعضاء مجلس الأمن للضغط على القاهرة وتل أبيب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 أوت 2014
كشفت أمس مصادر من تنسيقية الانتقال الديمقراطي عن ثلاثة خيارات ابقتها السلطة مفتوحة، بعد رفض منحها الترخيص لعقد ندوة موضوعاتية قبل اسبوعين، استكمالا لسلسلة الندوات التي اطلقتها منذ اجتماع مزفران جوان الفارط.
وأكدت المراجع انه سيتم الاتفاق في اجتماع لاحق يضم اعضاء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، اما داخل مقرات الاحزاب من اجل عقد الندوة الموضوعاتية القادمة، أو بتقديم ترخيص اخر لتنظيم الندوة المؤجلة قبل اسبوعين من طرف ولاية الجزائر أو تنظيم ندوات بدون ترخيص مبينة انه "لا يمكن باء دولة القانون والسلطة تدوس على القانون" وحسب المصدر ذاته فمستقبلا اذا يكون رفض اخر في اطار غير دستوري سنلجأ إلى عقد الندوات الموضعأتية بدون ترخيص".
ويعد ذلك بعد ان احتج قادة التنسيقية من اجل الحريات والانتقال الديمقراطي الخميس قبل الماضي في وقفة احتجاجية، على ما اعتبروه تعدي السلطة على الحريات الدستورية هذا في الوقت الذي انذروا السلطة بعواقب ممارساتها القمعية فقد سبقها نفس الممارسات السابقة في اثناء التحضير لندوة الانتقال الديمقرطي ابتداء من التدخل لدى فندق هليتون ثم فندق مازافران وفق تعبيرهم، حيث ان التنسيقية اودعت الطلب لدى الداخلية مرفوق بطلب موافقة حجز قاعة التي تحتضن الندوة الاكاديمية حول انماط الانتقال الديمقراطي من قبل خبراء ونخبة سياسية غير انه هذه الاخيرة رفضت تسليم الرخصة.
وتأتي التحركات السياسية للتنسيقية استكمالا للتواصل المستمر والفعال مع الشعب الجزائري بجميع فئاته لتعبئته من أجل ترسيخ الديمقراطية وتحصيل الحقوق وتوسيع الحريات، من خلال تنظيم الندوات الموضوعاتية وأنشطة سياسية أخرى. حيث ستنظم ندواتها الموضوعاتية وتختار لها الأسلوب الفعال من أجل انجاحها، لأن الهدف منها هو تحسيس الرأي العام بأهمية الانتقال الديمقراطي وبحث موضوعات جادة تخص الحياة العامة للجزائريين، وهو ما تحاول السلطة تشويهه بخطاب التخوين والاتهامات الجزافية الجاهزة وفق قولها.
وفي سياق خارجي وفيما يتعلق بالعدوان الاسرائيلي على غزة كشفت التنسيقية عن تحرك وفود ممثلين عنها على مستوى سفراء غربيون في الجزائر يمثلون اعضاء مجلس الامن الدائمون، للتوصل إلى سبل كفيلة بالضغط على السلطات المصرية لفتح المعابر الحدودية معبر رفح والضغط على تل ابيب لوقف الحرب الهمجية خصوصا بعد ان لاحظا الموقف الجزائري الصامت تجاه ما يحدث في غزة وفق قولهم.
محمد. ا