الوطن

الجزائر تبرم اتفاقية مع فرنسا ومالي من أجل حادث السقوط

 

الحكومة ملتزمة بإعلام عائلات الضحايا والرأي العام بآخر المستجدات 

 

أكدت الحكومة الجزائرية أنها ستقوم بإعلام عائلات ضحايا الطائرة التي سقطت في شمال مالي، وأكد بيان للخارجية الجزائرية أن السلطات ستعلم الرأي العام الوطني عن تقدم عمل خبراء الشرطة العلمية الجزائرية بكافة الأماكن حتى يتسنى للعائلات دفن ذويها بالمكان الذي تختاره، بالمقابل، قال بيان الخارجية أن الجزائر رفقة فرنسا ومالي اتفاقية تعاون بخصوص تحليل 

معطيات العلبتين السوداويتين وحطام الطائرة التابعة لشركة "سويفت آر" الاسبانية المستأجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية، في حين ذكرت مصادر اعلامية فرنسية أن عملية تحليل معطيات العلبة السوداء الأولى، التي قام بها فريق خبراء فرنسي أن أولى نتائج التحاليل التي يجربها فريق الخبراء الفرنسي على العلبة السوداء الأولى فرضية سوء الأحوال الجوية الاحتمال الأوفر حظا في تفسير حادثة تحطم الطائرة. 

وأكد بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، أن هذا الاتفاق يرتكز على "الصلاحيات التي يخولها القانون الدولي للبلد الذي وقع فيه الحادث وهو جمهورية مالي وكذا البلد الذي استغلت شركة طيرانه الوطنية الطائرة وهو الجزائر كما يدمج المسؤولية والإمكانيات العلمية والتكنولوجية لفرنسا التي تحصي اكبر عدد من الرعايا من بين ضحايا الحادث"، ووقع عن الجزائر وزير الخارجية رمطان لعمامرة، وعن فرنسا وزيرها للخارجية لوران فابيوس، وعن مالي عبد اللاي ديوب، ويقضي الاتفاق على أن يتم يتعلق بتحليل معطيات العلبتين من اجل معرفة الاسباب الحقيقية لتحطم الطائرة، ووفقا لبنود الاتفاق، فإن مالي عن رغبته في الاستفادة من مساعدة المصالح الفرنسية المختصة للقيام بتحليل معطيات العلبتين السوداويتين وحطام الطائرة وكذا تحديد هوية أشلاء الضحايا الذين كانوا على متن الطائرة". وستتعاون كل من الجزائر وفرنسا ومالي على تحديد هوية جثامين الضحايا، وأوضحت الخارجية الجزائرية في بيانها بأن "كل العينات التي تم أخذها بالتعاون بين فرق الخبراء من مختلف الدول سيتم تحليلها على مستوى مرافق الطب الشرعي الفرنسية بمساهمة فعلية ومعتبرة لخبراء الشرطة العلمية الجزائرية ودول أخرى معنية"، أما لجنة التعاون الخاصة التي نصبتها مالي، فستتكفل بتحديد هوية أشلاء الضحايا على أساس هذه التحاليل بالتعاون الوثيق مع جميع الأطراف المعنية، وحسب المصدر ذاته، فسيتم مباشرة بعد تحديد هوية الضحايا، وسيقوم كل بلد معني بنقل أشلاء الضحايا من رعاياه". وأوضح البيان أن "كل الإجراءات ستتم بالتشاور الوثيق والتعاون بين السلطات والمصالح المختصة للدول المعنية" وأن "تحديد هوية الضحايا ونقلهم سيتم في إطار احترام التقاليد الثقافية والدينية للأطراف المعنية"، وذكر البيان أن الجزائر ساهمت بشكل فعال في إعداد هذا الإتفاق الثلاثي "حرصا منها على تنظيم تعاون صريح وشفاف بين البلدان الثلاثة المتضامنة في هذه المحنة والشريكة في التكفل بانعكاسات الكارثة الجوية في ظروف تضمن كرامة نقل الأشلاء البشرية واحترام مشاعر عائلات الضحايا إضافة إلى الدقة العلمية والفعالية القصوى في تسيير العمليات المعقدة والحساسة خاصة فيما يتعلق بتحديد هوية الضحايا". وحسب البيان أن الطرف الجزائري لدى تعامله مع الحكومتين الفرنسية والمالية استفاد بشكل تام من ملاحظات ونتائج فريق خبراء الشرطة العلمية الجزائرية المطابقة للمعايير والمقاييس الدولية في مجال تحديد هوية ضحايا الكارثة من جنسيات مختلفة". وتظهر أولى ملاحظات ونتائج فريق الخبراء الجزائريين التي جاءت مطابقة لتلك التي أبداها نظراؤهم من الدول الأخرى الموجودين بمكان الحادث ضرورة أن تتم عمليات الخبرة المتعلقة بتحديد المعطيات الجينية في إطار مركزي ومقنن، وترى الجزائر أن هذه الكارثة الجوية ذات البعد العالمي أبرزت ضرورة ضمان تسيير متكامل ومنسق من خلال تجنيد كل القدرات والطاقات اللازمة لفائدة عائلات الضحايا وفي سياق تضامن انساني فعال اتجاه كافة البلدان المعنية، وستتحمل الجزائر مسؤولياتها كاملة في هذا الإطار حيث سيواصل خبراؤها العمل الجاد والمثابر الذي تمت مباشرته بمالي هذا البلد الشقيق مثلما هو الحال في فرنسا وحتى في الجزائر، وفقا لما أكده البيان. 

 

أولى نتائج تحاليل العلبة السوداء الأولى ترجح فرضية سوء الأحوال الجوية

 

من جانب آخر، كشفت قناة فرنس 3 أن أولى نتائج التحاليل التي يقوم بها فريق الخبراء الفرنسي على العلبة السوداء الأولى، أن فرضية سوء الأحوال الجوية هي الاحتمال الأوفر حظا في تفسير حادثة تحطم طائرة الخطوط الجوية ( أم دي - 83 )، وذكرت القناة التي تكون قد حصلت على معلومات من مصادر مقربة من فريق الخبراء، أن المرجح هو أن عاصفة رعدية شديدة قد تكون السبب في تحطم الطائرة وفقا لتحاليل الخبراء المستقاة من العلبة السوداء، حيث تكون الطائرة قد واجهت عاصفة رعدية كبيرة 50 دقيقة بعد اقلاعها، مما أرغمها على العودة، غير أن عاصفة أخرى انفجرت وراءها، الأمر الذي لم يسعف الطائرة من تجنبها بعدما تعرض الجهاز الذي يتحكم في توازنها إلى عطب كبير سرّع في تهاوي الطائرة أرضا ثم انخفاضها بسرعة 100 كلم في الساعة. 

 هذا وسبق لمدير الشرطة القضائية الجزائرية عبد القادر قارة بوحدبة، الخميس، أن صرح بأن عملية التعرف على ضحايا الطائرة الجزائرية، التي تحطمت في مالي، “ستدوم عدة أسابيع أو أشهر وربما سنوات”. وقال قارة بوحدبة، “من السابق لأوانه الحديث عن التعرف على الضحايا، إنها عملية معقدة يمكن أن تدوم عدة أسابيع أو أشهر وربما سنوات، المهم أن نصل إلى الحقيقة”، مساعدات طبية وغذائية جزائرية تصل إلى مدينة " غاو" المالية

وشرعت الجزائر الخميس في ارسال مساعدات عن طريق الهلال الأحمر الجزائري إلى مدينة غاوو (شمال المالي) تشمل 120 طنا من المواد الغذائية وثلاثة (3) أطنان من الأدوية وذلك في اطار التضامن مع الشعب المالي حسب ما أعلنته رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، مشيرة إلى أن ارسال هذه المساعدات التى تحتوي على مواد غذائية وأدوية "ضرورية" سيتم على أربعة رحلات على متن طائرة خلال هذه الأيام ابتداء من ليلة الخميس. 

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن