الوطن

ندعو بوتفليقة إلى الجهر بموقف تجاه فلسطين

مقري يطالب بالضغط على السيسي والأنظمة المحايدة لرفع الحصار عن غزة:

 

دعا امس عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالجهر والنطق بموقف الجزائر "انا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" و"انا مع المقاومة"، وقبل افتتاح جلسة مجلس شورى حمس نظمت وقفة تضامنية مع ضحايا قطاع غزة امام مقر الحركة تنديدا بالعدوان الغاشم وبموقف عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري ومطالبة النظام باتخاذ موقف صارم. وقال مقري في كلمة افتتاحية بمقر الحركة في الدورة الثانية العادية لمجلس شورى حركة مجتمع السلم ان المعركة القائمة في غزة ليست بين حماس والكيان الصهيوني وليس بين العرب والكيان السلطاني المزروع في جسد الأمة بل هي معركة قوى الاستكبار في العالم وما الكيان الصهيوني سوى اداة من ادواتها وسكان المعمورة معركة بين عالم جديد مقهور يبحث عن التحرر وعالم قوي بفكر مادي كما تساؤل مقري عن سبب هذا التواطؤ والتحالف غير المسبوق بين الانظمة العربية والصهاينة الذي افضى حسبه إلى "سقوط الاقنعة"، فهي اكثر حرصا من اوروبا وامريكا على كسر المقاومة، داعيا إلى فهم اشمل وأوسع للمقاومة وان لا يتم حصرها في حماس، ومشددا على "التعاطف والدعاء ومن لم يفعل فقلبه ميت" وفق قوله، إلى جانب المساهمة عبر اشكال مختلفة بالتعبير عن رفض الحرب الصهيونية ودعم المقاومة بالمحاضرات والمسيرات والمقالات وغيرها نصرة للمظلومينن إلى جانب التبرع بالمال فهم يهدمون ونحن نعيد البناء حتى يتم السيطرة على منازلهم. أما الواجب الاخر الذي يراه مقري "مهما" النضال السياسي من اجل تحريك الانظمة التي تتعاطى بحيادية مع القضية الفلسطينية، ومع انه رحب بتبرع الحكومة بـ25 مليون دولار لقطاع غزة الا انها لا تساوي شيئا في اعتقاده امام احتياجات اهالي القطاع المحاصر، مشيرا إلى تبرعات قطر "السخية" لدى زيارته مؤخرا لغزة ،التي قال "اقولها بدون عقدة وبغض النظر على الخلافات قطر ساعدت على اعمار القطاع" . كما دعا على المدى المتوسط والبعيد إلى اصلاح حال الانظمة العربية بتحويلها من موالية إلى الكرسي إلى موالية لله والرسول. ولم ينس مقري مطالبة الرئيس بوتفليقة بالتحدث صراحة والنطق "انا مع المقاومة" وباسم المجاهدين والشهداء الذي ضحوا بالنفيس، اضافة إلى دعوة السلطات إلى ان يكون لها موقفا سياديا يشكل عامل ضغط على الاتحاد الافريقي والجامعة العربيةن ويؤدي إلى سحب السفراء الصهاينة من بلدانهم، هذا فضلا عن الاتصال بقيادة غزة لتوفير احتياجاتها، ولو فعل النظام الجزائري ذلك ستكون الحركة سندا له، حسب ما صرح به مقري، قائلا في الشق المتعلق بالشأن السياسي الوطني ان حمس لا توجد مشكلة لها مع السلطة وإنما مع استمرار التزوير ومشكل الحريات ومشاكل تبديد مقدرات الأمة من خلال الفساد والتبذيرن والفشل في تحقيق التنمية. ورصد زعيم حمس مشاكل مستحدثة تتعلق بتحكم المال الفاسد في القرار الحكومي، قائلا "جماعة الشكارة والمقاولين اصبحوا يعينون الوزراء والمسؤولين"، في اشارة واضحة إلى الحديث عن خلفيات اسقاط مدير سوناطراك من طرف رجل اعمال نافذ. وانتقد مقري "تبعية" مواقف السياسة الخارجية إلى الخارج وتراجعها في قضايا مثل قضية تحطم الطائرة الجزائرية في مالي، واستخراج الغاز الصخري بان ينطق "انا مع فلسطين ظالمة او مظلومة" كما قالها بومدين سابقا، وان يتصل النظام الجزائري بنظيره المصري لرفع الحصار عن غزة، ودعوته إلى التوقف عن هدم الانفاق ففي نظر مقري الجزائر انقذت نظام السيسي من الهاوية، وتقديم مساعدات فورية إلى غزة، مبينا ان الحديث عن طرق وصولها إلى غزة لا يهم فذلك من صميم اجهزة الدولة. 

محمد. ا

من نفس القسم الوطن