الوطن

وزارة الفلاحة: المربون مدعوون لمساعدتنا للحد من انتشار وباء الحمى القلاعية

بعد تأكيد ظهور بؤرة منها في منطقة بئر العرش بولاية سطيف

 

 

دعت المصالح البيطرية لدى وزارة الفلاحة كل مربي المواشي للانخراط بقوة في إجراءات مكافحة مرض الحمى القلاعية، الذي انتشر بصورة سريعة في بضعة أيام بعد تأكيد ظهور بؤرة منها في منطقة بئر العرش بولاية سطيف

وأكد المفتش العام بالمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة عبد المالك بوحبال للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية إلى أهمية انخراط مربي المواشي في إجراءات مكافحة الحمى القلاعية باعتبارهم "أول المعلنين للوزارة عن الحالات المشتبه فيها"، مؤكدا أن "محاصرة المرض في فترة زمنية قصيرة تتم بفضل انخراطهم، وبعد تأكيد ظهور بؤرة للمرض في منطقة بئر العرش بولاية سطيف نهاية الأسبوع المنصرم تم اكتشاف انتشار المرض بسرعة في ولايات أخرى هي بجاية وباتنة والبويرة وبرج بوعريريج والمدية في حين كانت فرق المصالح البيطرية بصدد التحقق من حالة مشتبه فيها بولاية قسنطينة، وأفاد بوغانم أن مصدر الحالات المؤكدة التي تم اكتشافها حتى الآن في الولايات المذكورة هو منطقة بئر العرش بولاية سطيف بالنظر إلى أهمية قطعان الماشية التي تزخر بها المنطقة حيث تتمركز بها كمية كبيرة من رؤوس الأبقار للتسمين مع أزيد من 20.000 رأس، وقد ظهرت هذه البؤرة بولاية سطيف بعد أن تم إدخال أبقار إلى ارض الوطن بشكل غير قانوني من تونس مما أدى إلى إصابة القطعان المحلية بالمرض، وتأسف بوغانم للتأخر في إبلاغ المصالح البيطرية بولاية سطيف عن الحالات المشتبه فيها لأنه كان من الممكن إيقاف انتقال الماشية ما من شانه أن يمنع انتشار الفيروس. وبالتالي يعتبر المسؤول أن الإبلاغ في هاته الحالات هو شيء جوهري في مكافحة الحمى القلاعية التي تعد من الأمراض الخطيرة التي تمس الأبقار وبإمكانها إلحاق أضرار معتبرة بالمجترات. من جهة أخرى، تعتمد المصالح البيطرية كذلك على تعاون مصالح الأمن لمنع انتقال الماشية والأبقار عبر الولايات، وقد تم تجنيد ما يقارب 10. بيطري من الخواص وموظفي الوزارة من أجل القيام بحملات استكشاف على مستوى مراكز التربية لاتخاذ الإجراءات الضرورية منها تطهير وتعقيم مكان البؤر وتلقيح الأبقار والقضاء على الحالات المؤكدة بالذبح من جهة. وفي نفس السياق تم مؤخرا غلق أسواق الماشية عبر بلديات ولايتي قسنطينة وميلة كإجراء احترازي للوقاية من انتشار الحمى القلاعية وتعزيز تدابير أخرى بولايات أخرى، فبقسنطينة أكدت مديرية المصالح الفلاحية بأنها تلقت مؤخرا إشعارا من الوزارة بوقف دخول الحيوانات من الولايات المجاورة وبأن يكون تنقل الحيوانات برخص صادرة عن مصالح البيطرة خاصة وأنه قد حامت شكوك بشأن وجود بؤر لهذا المرض الفيروسي الذي، ينتقل بسرعة بكل من بلديتي عين عبيد والخروب مما جعل المديرية تبادر إلى تسخير بياطرة من القطاعين العام والخاص من أجل القيام بتحاليل تم إرسالها إلى المخبر الجهوي الذي ستظهر نتائجه في الأسبوع المقبل، ولحد الساعة تم تلقيح أزيد من 30 ألف رأس من الأبقار من أصل 52960 رأس في انتظار الحصول على جرعات أخرى من اللقاح بغية تلقيح بقية الأبقار، أما بولاية ميلة يشمل هذا القرار المتخذ من طرف والي الولاية الأسواق الأسبوعية للماشية ببلديات كل من تاجنانت وشلغوم العيد والقرارم قوقة ووادي العثمانية وزغاية وفرجيوة والتلاغمة، وذلك إثر ظهور حالات من هذا المرض ببلدية بئر العرش الواقعة بولاية سطيف والمحاذية لولاية ميلة حسب ما علم من مصالح الولاية . يذكر ان الجزائر كانت في منأى عن مرض الحمى القلاعية منذ سنة 1999 بفضل حملات منتظمة لتلقيح رؤوس الماشية. 

مراد. ب

من نفس القسم الوطن