الوطن
الخارجية الأمريكية تقول إن الجزائر تسيء معاملة المسيحيين
في تقريرها السنوي حول الحريات الدينية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 جولية 2014
رسمت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي الخاص بالحريات الدينية لسنة 2013، صورة سوداء عن الجزائر، حيث انتقد التقرير معاملة الحكومة الجزائرية للمسيحيين وقالت إن الجزائر تسيء معاملة مواطنيها المسيحيين.
وحسب التقرير الذي تصدره كتابة الدولة للخارجية الأمريكية سنويا، فإن سنة 2013 سجلت نتائج سلبية في الجزائر بخصوص الحريات الدينية، حيث لا يسجل تنقل الأشخاص بسبب الخلافات الدينية مثلما يحدث في مناطق عدة في العالم، لكن بالمقابل، يرصد ملاحظات تزعج الجزائر بشأن حرية وحقوق الأشخاص غير المسلمين، ويذكر التقرير بكون الإسلام هو دين الدولة، ويمنع على المؤسسات أن تظهر سلوكا مخالفا للتعاليم الإسلامية، لكن بالمقابل، وفقا للتقرير، فإن القانون الجزائري يعاقب بالسجن لمدة تزيد عن 5 سنوات وبغرامة مالية تصل إلى مليون دينار على كل " التبشير الذي يقوم به غير المسلمون "، حيث يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، إلا أن التقرير يرى أن الحكومة غالبا ما تتغاضى عن تطبيق القانون. ويتحدث التقرير ذاته عن الديانة الثانية بعد لاإسلام في الجزائر وهي المسيحية مستندا لما تذكره الحكومة بالأرقام، وبرغم من ان التقرير يذكر كل الديانات الأخرى، إلا أنه ركز على معاملة المسيحيين أكثر، ويكشف عن وجود ما بين 20 الف إلى 100 الف مسيحي في الجزائر، وعن المصدر ذاته، فإن المجتمع الجزائري متسامح مع المواطنين الذين يمارسون ديانة غير الإسلام، لكن اليهود الجزائريون والمسلمين الذين اعتنقوا المسيحية ( النصرانية ) يتخفون لما يمارسون طقوسهم خشية على أمنهم وكذا من الامكانيات القانونية والاجتماعية، ويسجل التقرير مواصلة المتطرفين لأعمال العنف مستندين في ذلك لتفسيرات النصوص الدينية من أجل تبرير افعالهم الاجرامية في حق المدنيين ورجال الشرطة والأمن وفقا لتقرير كتابة الدولة للخارجية الأمريكية، ويشكف ايضا أن العديد من الطلبات تم ايداعها على مستوى الجهات الحكومية قصد الحصول على الاعتراف بتشكيل منظمات مسيحية لكنها لم تكن مثمرة، " والعديد من الجماعات المسيحية في الجزائر لم تحصل على تراخيص رسمية مما يعني رفضا من طرف الحكومة بالترخيص لهم للنشاط كفتح محلات تجارية أو منازل".
وكشف تقرير الخارجية الأمريكية أن العديد من الجزائريين المسيحيين وجدوا صعوبات من طرف الإدارة الجزائرية للرد على طلباتهم في تسمية ابنائهم بأسماء مسيحية، ونفس الشيء لوحظ على المدة التي تستغرق في الرد على طلبات منح اسماء اجنبية على الأولاد بالنسبة للمسيحيين، وانتقد التقرير التضييق على معتنقي الديانة المسيحية من الجزائرية لما يتعلق الأمر برجل سياسي غير مسلم حيث يمنع من الترشح للإنتخابات الرئاسية، وجاء في التقرير " هناك تقارير تؤكد أن غير المسلمين ليس لديهم الحق في الترشج للرئاسيات أو تقلد مناصب مسؤولية، والنتيجة أن العديد من غير المسلمين يخفون حقيقة معتقداتهم".
مصطفى. ح