الوطن

اغتيال جنديين تونسيين على الحدود مع الجزائر

بعد رفع التنسيق الأمني بين الجزائر وتونس

 

 

قتل جنديان تونسيان وأصيب اربعة آخرون بجروح في تبادل لإطلاق النار مع ارهابيين على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع الجزائر، بحسب ما اعلنت عنه وزارة الدفاع التونسية، موازاة مع ذلك تمكن الأمن التونسي من توقيف الناطق الرسمي باسم انصار الشريعة المحظور سيف الدين الرايس وذلك بعد اسبوع من تجددي التنسيق الأمني بين الجزائر وتونس. 

بعد عشرة ايام من مقتل 15 عسكريا تونسيا على الحدود مع الجزائر تمكن الارهابيين الذي يرجح أن يكونها من انصار الشريعة من مقتل عسكريات تونسيان على مقربة من الحدود مع الجزائر بحسب ما نقلته رسميا وزارة الدفاع الوطني التونسية كما أصيب اربعة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، ويأتي هذا الهجوم بعد عشرة ايام من هجوم استهدف نقطتي مراقبة للجيش في جبل الشعانبي غير بعيد عن الحدود مع الجزائر، قتل فيه 15 جنديا في اسوا هجوم من نوعه يتعرض له الجيش التونسي في تاريخه، حيث

يرى مراقبون إن الوضع في تونس مرشح نحو المزيد من الانفلات ونحو المزيد من العمليات الإرهابية التي تحولت في ظل مشهد سياسي مهتز يميزه عدم الاستقرار، ويحمل الرأي العام التونسي حكم النهضة مسؤولية استفحال الإرهاب وتغلغل تنظيم القاعدة الذي يمتلك خلايا نائمة داخل التراب التونسي. وحذر زعيم حزب حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي قبل اسبوع من هجمات يشنها تنظيم القاعدة خلال الفترة القادمة في صفوف المدنيين في غياب إستراتجية واضحة لمكافحة الإرهاب واتهم حركة النهضة بتدمير مقومات الدولة التونسية. من جهة اخرى أعلنت وزارة الداخلية التونسية ان عناصر الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب تمكنت أمس من ايقاف المدعو سيف الدين الرايس الناطق باسم تنظيم أنصار الشريعة المحظور وصرح محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم الوزارة بأن عملية ايقاف الرايس تأتي على خلفية تورطه في تسفير مقاتلين في اتجاه سوريا والتحريض على نشر أخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام. وقال ان عملية الإيقاف تمت بعد التنسيق مع وحدات مجابهة الإرهاب ومنطقة الامن في القيروان. يذكر ان تنظيم انصار الشريعة صنف منذ شهر أوت من العام الماضي كتنظيم ارهابي محظور في تونس. 

وتواصل القوات الأمنية والعسكرية التونسية العمل والتنسيق المباشر مع الجهات الأمنية الجزائرية، كما تم تفعيل اللجان الجهوية على الحدود الجزائرية التونسية، وذلك تطبيقا لما تم التأكيد عليه خلال الاجتماع الأخير على المستوى الذي جمع وفدا تونسيا يرأسه مهدي جمعة رئيس الحكومة المؤقتة بنظيره الجزائري. وتأتي هذا التركيز على مراقبة الحدود بعد ثبوت تنقل عناصر إرهابية عبر هذه الحدود. 

أنس. ح 

من نفس القسم الوطن